باحث سياسي: إسرائيل تستهدف إزالة الوجود الفلسطيني من قطاع غزة
قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هجماتها على قطاع غزة، إذ استهدفت جباليا ودمرتها عبر اتباع سياسة تدمير ممنهجة، موضحا أنّ كل ما تفعله إسرائيل يدل على أنّ هناك نية واضحة لاستئصال كل من يسكن تلك المنطقة.
إزالة الوجود الفلسطيني في قطاع غزة
وأضاف «ملكاوي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل أصبح لديها أهداف حقيقية غير التي أُعلن عنها في بداية الحرب وهي إزالة الوجود الفلسطيني في قطاع غزة ومن ثم الزحف الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنّ توسيع المساحة الجغرافية التي تريدها إسرائيل الآن ويشجعها على ذلك المرشح الأمريكي دونالد ترامب هي التي تقود التحركات العسكرية في فلسطين المحتلة.
وتابع: «أمريكا ما كانت في يوم من الأيام تقف إلى جانب الحق عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الإسرائيلية الفلسطينية، وعلى مدار أكثر من عام لم نشاهد أي موقف أمريكي داعم لفلسطين، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تساند الاحتلال الإسرائيلي في ما يفعله».
صد تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية معاناة الآلالف من جنود جيش الاحتلال العائدين من غزة من اضطرابات نفسية والصحة العقلية، واضطرابات ما بعد الصدمة قادت في حالات عدة إلى الانتحار، ولم يوضح التقرير عدد الجنود المنتحرين، لكنه أشار إلى أن الآلاف منهم يعانون من اضطرابات نفسية جديدة.
اضطراب ما بعد الصدمة
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن 10 جنود انتحروا في الفترة ما بين 7 أكتوبر و 11 مايو الماضيين و 35% من الجنود يعانون من مشاكل في الصحة العقلية ، و 27% يعانون رد فعل عقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، و 14 % ألف جندي جريح من المتوقع قبولهم لتلقي العلاج ، و 40% منهم من المتوقع أن يعاني مشاكل في الصحة العقلية.
مشاكل في الصحة العقلية
وكشفت إدارة إعادة التأهيل في الجيش الاسرائيلي أن أكثر من ثلث الجنود الذين تم إبعادهم من القتال يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية كما يتم في كل شهر علاج أكثر من ألف جندي جريح من القتال.
الجندي الإسرائيلي إليران مزراحي
وذكرت عائلة الجندي الاسرائيلي إليران مزراحي أنه شارك في القتال داخل غزة لمدة سنة أشهر، وعاد إلى منزله شخصا مختلفا ، لقد خرج من غزة ، لكن غزة لم تخرج منه ، وانتحر بعد ذلك بسبب الصدمة التي تعرض.
وفي وقت سابق؛ أفاد موقع والا الاسرائيلي عن تزايد بعض الأمراض لدى جنود الجيش الاسرائيلي الذين شاركوا في الحرب على غزة ، وقد تبدو هذه الأمراض ناجمة عن اضطراب ما بعد الصدمة والذي يصاب به العديد من الجنود بسبب خوض المعارك.
وأشار التقرير العبري أنه عندما يعود الجندي من ساحة المعركة وهو غير قادر على إيقاف "العقلية المقاتلة"، فإنه يدخل في خطر متزايد وعملية مستمرة تمر بجسده ويمكن أن تسبب أمراضا خطيرة.
وأشار الخبراء في إسرائيل أن هناك علاقة بين إصابات ما بعد الصدمة لدى الجنود والأمراض الجسدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تظهر من الممكن في الوقت الحالي أو بعد سنوات من انتهاء الخدمة العسكرية؟ وهو ما يطلق عليه المتخصصين اسم "متلازمة قلب الجندي".