أستاذ علوم سياسية: الضربات الإسرائيلية لإيران "مسرحية" لن تكون الضربة النهاية
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل حققت أهداف مهمة من الضربات والهجوم الأخير على إيران بالرغم من الجانب المسرحي بها، موضحا أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران أظهرت توافقا لأول مرة بين إدارتي بايدن ونتنياهو، والهدف الإسرائيلي هو تحييد الدفاعات الإيرانية لأي معركة مستقبلية.
الضربات الإسرائيلية ضد إيران
وأشار "كمال"، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية سيكون له تداعيات كبيرة، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي لن يكون الأخير تجاه إيران ولكن التصعيد لا يكون الفترة الحالية، قائلا: لا استبعد أن يكون هناك ضربات أكثر قوة وعمق على طهران عقب الانتخابات الأمريكية، والضربات الإسرائيلية جانب منها مسرحي وشهدت توافق بين إسرائيل وأمريكا لخدمة الأهداف الانتخابية لأمريكا".
ونوه بأن إيران اليوم مختلفة عن قبل 7 أكتوبر وما وصلت له هو سوء التقدير، مشددًا على أن هدف إيران الأساسي هو الحفاظ على مشروع الثورة الإسلامية وهو مشروع انتهت صلاحيته، مؤكدًا أن إيران لا تريد التصعيد لأنها لا تريد أن ترد، لكن إذا كان هناك ضربات إسرائيلية تالية على المنشآت النووية الإيرانية سيكون هناك رد من طهران تتماشى مع طبيعة الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إيران تعاني من أزمات داخلية وهدفها الحفاظ الجمهورية الإسلامية.
وتابع: "إيران تريد صفقة كبيرة يكون جزء منها غزة وجزء منها جنوب الجنوب وجزء منها إيران والبرنامج النووي ومستقبل إيران"، مؤكدًا أن هذه الصفقة يكون بحسب ما تؤكده إيران أن لها القدرة على السيطرة على حماس أو جنوب لبنان ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وفي سياق آخر، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن نصر إسرائيل سيكون انتصارا للبشرية كلها، لافتًا إلى أن تل أبيب ستعيد جميع المحتجزين في غزة الأحياء منهم والأموات.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست، أنه تم تدمير كتائب حماس وقتل قادتها، مهددًا بأن قوات الاحتلال ستصل إلى أي مكان ينادي بتدميرها.
ولفت نتنياهو إلى أن وقف المشروع النووي الإيراني على رأس الأولويات، مشيرًا إلى أن طهران تحاول تطويق إسرائيل عبر محور الشر.
وادعى نتنياهو "سنرمم الاقتصاد الإسرائيلي من جديد عقب تحقيق الانتصار"، مستطردًا "استراتيجيتنا طويلة المدى وتقوم على تدمير محور الشر الإيراني وقطع أذرعه ولن نتنازل عن هذا الهدف".
وزعم نتنياهو قائلًا إنه سيعرض السلام على دول أخرى في المنطقة لكنه سيكون سلامًا مقابل السلام، سلام مبني على القوة.
وفي المقابل، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الاثنين استهداف ثلاث مستوطنات إسرائيلية بالصواريخ.
وقال حزب الله في بيان إنه " قصف مستعمرة نهاريا وشوميرا وإيفن مناحم الإسرائيلية برشقات صاروخية".
وكان حزب الله قد أعلن في في بيانين منفصلين استهداف قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية، وتجمعا لقوات إسرائيلية بالصواريخ.
وقال حزب الله في بيان إنه استهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بصلية صاروخية".
وفي بيان ثان أعلن حزب الله أنه "استهدف تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مرجليوت بصلية صاروخية".