الصحة الفلسطينية: الاحتلال يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية في شمال قطاع غزة
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن الصحة الفلسطينية أن الاحتلال يرتكب منذ 24 يوما جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين في شمال قطاع غزة.
و قال المتحدث العسكري الاسرائيلي أمس الاثنين، إن قوات الجيش أنهت انتشار القوات في مستشفى كمال عدوان بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.
اعتقال نحو 100 من المشتبه بهم
وقال المتحدث "إنه تم اعتقال نحو 100 من المشتبه بهم، كانوا قد تحصنوا في ساحات المستشفي،وذلك بعد عدة أيام من القتال".
وأضاف "تم العثور على أسلحة وأموال ومواد أخرى في المستشفى".
ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، غادر نحو 50 ألف مدني فلسطيني من جباليا والمنطقة المحيطة بها، متجهين إلى مدينة غزة.
وأفادت تقارير بأن الوضع الإنساني في المخيم كارثي.
إسرائيل تريد تنفيذ مخطط خبيث بجعل قطاع غزة خاضعا لإدارتها
قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إنّ الدور المصري لا يتوقف عن السعي نحو مساندة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنّ إسرائيل تستغل موضوع المساعدات وعدم إدخالها إلى فرض أمر واقع في قطاع غزة يتلخص في الهدف الاستراتيجي والقضاء على الكيان الفلسطيني.
وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الحديث الذي يدور الآن في مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قيام بعض الشركات بإدارة قطاع غزة هو أخطر ما يمكن الحديث عنه، إذ إنّ إسرائيل تفعل ذلك بحجة ضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ الاحتلال خلق أزمة الغذاء والدواء والصحة في القطاع بهدف الوصول إلى هذه النقطة والرغبة في السيطرة على غزة.
ما يحدث في قطاع غزة
وتابع: «ما تم تداوله في الحديث بين بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري ورئيس وزراء فلسطين يتمحور حول كيفية إحباط مخطط إسرائيل الخبيث خصوصا أنّ أصبح بارزا ولم يعد مجرد كلام ولكنه وصل إلى مرحلة التنفيذ بدليل ما نشاهده يحدث في شمال قطاع غزة من تهيئة الأرض لجعل شركة إسرائيلية أمريكية هي من تدير القطاع».
وفي وقت سابق، قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسبب حتى الآن في استشهاد ما يقرب من 43 ألف شهيدا معظمهم من النساء والأطفال، ومن بين هؤلاء الشهداء أكثر من 1000 من الكوادر الطبية والصحية العاملة في قطاع غزة، موضحا أنهم سعوا لحشد الرأي العام العالمي ضد هذه الممارسات ومعاقبة جيش الاحتلال على أفعاله وتقديم الحماية اللازمة، وبحسب اتفاقية جنيف فإن مهاجمة الأماكن والسيارات والمعدات التي تحمل رمزي الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر هي مصونة بقوة القانون والاتفاقات.
وزير الصحة الفلسطيني
وأضاف أبو رمضان، خلال تصريحات تليفزيونية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعط هذا الأمر أي اهتمام، ومستمر في غطرسته، مردفا: "نحاول أن نحشد الموقف الدولي لمواجهة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
ودعا لوقفة تضامنية في جميع مستشفيات العالم، للتضامن مع مستشفيات غزة وخاصة المستشفيات المهددة الآن بالقصف في أي وقت ونأمل أن يستطيع الضغط الدولي إيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ونعمل بكل جهد لتوفير ما يلزم من أدوية وغيرها والتطعيمات ليس فقط بالنسبة لشلل الأطفال بل لمختلف التطعيمات بالمراحل العمرية من عمر يوم حتى 11 سنة.