الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

أسامة السعيد: الولايات المتأرجحة من علامات الانتخابات الأمريكية وتعكس حجم المنافسة

الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 07:49 م
الانتخابات الأمريكية
الانتخابات الأمريكية

قال الدكتور أسامة السعيد، الباحث في الشأن الدولي، إن الولايات المتأرجحة من علامات الانتخابات الأمريكية، وأصبحت واحدة من العلامات المميزة للانتخابات الأمريكية، لأنها تعكس حجم الانقسام في الداخل الأمريكي، وحجم المنافسة ما بين الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، وتشير بشكل واضح لعدم وضوح القرار الانتخابي حتى اللحظات الأخيرة في بعض الولايات، وكثير من هذه الفئات المرجحة تحسن قرارها الانتخابي بناء على برامج المرشحين، وبناء على حملاتهم.

الداخل الأمريكي

وأضاف «السعيد»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن داعمي  دونالد ترامب سيصوتون بشكل واضح حتى قبل الحملات الانتخابية، وقبل إطلاق الوعود الانتخابية التي أطلقت على مدى الأسابيع الماضية، في المقابل أيضا الديمقراطيون سيصوتون لصالح كامالا هاريس، متابعا: «كامالا هاريس أحيت حظوظ الديمقراطيين في هذه الانتخابات بعد عدم خوض الرئيس جو بايدن للانتخابات».

 

وأكد أن القرار التصويتي سيكون معتمدا على عاملين أساسيين، أولا القضايا الداخلية وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية، ومسألة الضرائب والرعاية الصحية، وغير ذلك من القضايا التي تمثل أولوية بالنسبة للناخب الأمريكي، والثاني هو التصويت العقابي، بمعنى أن بعض الناخبين أو الأصوات المتأرجحة ستحسم قرارها، ليس بناء على من تريد أن تدعمه في الانتخابات بل على من تريد أن تعاقبه في هذه الانتخابات.

 

وفي سياق آخر، أكد محلل شؤون الشرق الأوسط والاقتصاد السياسي، الدكتور ستيفن تيرنر، أن أول ما ستفعله مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس حال فوزها بانتخابات الرئاسة أنها ستطمأن الشعب الأمريكي من خلال الإعلان عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن السياسة الخارجية سترتب للسياسية الداخلية؛ لأنها تهم الإعلام والناخبين بشكل أكبر.

 


وأوضح «تيرنر»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه يعتقد أنه إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024 أول ما سيفعله هو أنه سيضم في إدارته كل من سانده وأيده بالانتخابات، منوهًا بأن ترامب تعهد ببعض الأمور التي لها علاقة بالسياسة الداخلية، وأنه سيصمم سياسة معينة تهتم بمعالجة مشاكل الهجرة.

 

وتابع: «فيما يتعلق بالأبحاث وخطة هاريس ومقارنتها بخطة دونالد ترامب، أعتقد أن خطة هاريس الاقتصادية متوقع أنها ستكون أفضل في الواقع، ولكن هنالك تحديات اقتصادية متوقعة حال فوز ترامب أكثر من هاريس».

 


وكان قد أكد مارك توث، خبير الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن ملفات السياسة الخارجية تهيمن على الانتخابات الأمريكية، وهي تؤثر على الناخبين بأشكال مختلفة، معقبًا: «لنرى من سيفوز بالانتخابات الأمريكية إذا كانت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أو الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كل قضايا السياسة الخارجية يجب أن يتم الحديث عنها بشكل منفصل لأن كل قضية من هذه القضايا لها تأثيرها الخاص».

 

وتابع «توث»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»،: «من وجهة نظري، روسيا ليست بالقائمة الخاصة بما يهم الشعب الأمريكي في الانتخابات، لكن الأهم بالنسبة للناخبين بأنه من سيكون قادرًا على تنفيذ تعهداته».

 

وواصل: «بالنسبة لهاريس سنرى نهج متقارب للغاية من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، لأن إدارة بايدن اتخذت موقفا دفاعيًا فيما يخص أوكرانيا، وبالطبع يرغبون في رؤية كييف تفوز ويستمرون في دعمها عسكريًا، وهناك الكثير من القيود التي يفردونها على أوكرانيا فيما يخص نوعية الأسلحة للتعامل مع روسيا».