أشرف سنجر: الحملات الانتخابية العنيفة من “هاريس” و”ترامب” سبب تقارب نسب التصويت
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الحملات الانتخابية العنيفة من “هاريس” و”ترامب” سبب تقارب نسب التصويت بين الطرفين، موضحًا، أنّ الانتخابات الأمريكية 2024 تشبه أجواء انتخابات عامي 2000 و2016، ومتابعا: «المجمع الانتخابي له دور في اختيار من سيفوز في الانتخابات الأمريكية».
الحملات الانتخابية
وأضاف «سنجر»، خلال تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتأرجحة بطبيعة تكوينها السكاني لديها قضايا، بمعنى أن كل ولاية لها قضية خاصة بها، من بين هذه القضايا الهجرة، التضخم، السياسة الخارجية، التوظيف، الرعاية الصحية.
وأوضح أن كل ولاية لها خصوصية معينة، فمثلا ولاية نيفادا لها خصوصية معينة في موضوع الإكرامية «البقشيش»، كما ولاية ميشيجان لديها قضايا مثل صناعة السيارات والبطالة والتجارة، كما أن دونالد ترامب يريد إيقاف الواردات من الصين أو من دول أخرى لصالح الأعمال الأميركية، مردفا: «ترامب لكي يحل مشكلة داخلية يمكن أن ينشئ مشكلة خارجية ويقرر زيادة الأسعار في أمريكا».
وفي سياق آخر، أكد محلل شؤون الشرق الأوسط والاقتصاد السياسي، الدكتور ستيفن تيرنر، أن أول ما ستفعله مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس حال فوزها بانتخابات الرئاسة أنها ستطمأن الشعب الأمريكي من خلال الإعلان عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن السياسة الخارجية سترتب للسياسية الداخلية؛ لأنها تهم الإعلام والناخبين بشكل أكبر.
وأوضح «تيرنر»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه يعتقد أنه إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024 أول ما سيفعله هو أنه سيضم في إدارته كل من سانده وأيده بالانتخابات، منوهًا بأن ترامب تعهد ببعض الأمور التي لها علاقة بالسياسة الداخلية، وأنه سيصمم سياسة معينة تهتم بمعالجة مشاكل الهجرة.
وتابع: «فيما يتعلق بالأبحاث وخطة هاريس ومقارنتها بخطة دونالد ترامب، أعتقد أن خطة هاريس الاقتصادية متوقع أنها ستكون أفضل في الواقع، ولكن هنالك تحديات اقتصادية متوقعة حال فوز ترامب أكثر من هاريس».
وكان قد أكد مارك توث، خبير الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن ملفات السياسة الخارجية تهيمن على الانتخابات الأمريكية، وهي تؤثر على الناخبين بأشكال مختلفة، معقبًا: «لنرى من سيفوز بالانتخابات الأمريكية إذا كانت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أو الحزب الجمهوري دونالد ترامب، كل قضايا السياسة الخارجية يجب أن يتم الحديث عنها بشكل منفصل لأن كل قضية من هذه القضايا لها تأثيرها الخاص».
وتابع «توث»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»،: «من وجهة نظري، روسيا ليست بالقائمة الخاصة بما يهم الشعب الأمريكي في الانتخابات، لكن الأهم بالنسبة للناخبين بأنه من سيكون قادرًا على تنفيذ تعهداته».
وواصل: «بالنسبة لهاريس سنرى نهج متقارب للغاية من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، لأن إدارة بايدن اتخذت موقفا دفاعيًا فيما يخص أوكرانيا، وبالطبع يرغبون في رؤية كييف تفوز ويستمرون في دعمها عسكريًا، وهناك الكثير من القيود التي يفردونها على أوكرانيا فيما يخص نوعية الأسلحة للتعامل مع روسيا».
وشدد على أنه في حال فوز ترامب سيكون هناك نهج مختلف بشأن روسيا والسياسة الخارجية الأمريكية، وأن ترامب قادر على حل الأزمة وسيضغط على كييف من أجل تسوية سلمية.