سجال بين هاريس وترامب.. الملف الاقتصادي أهم حلقة في الطريق إلى البيت الأبيض
قال الإعلامي محمد عبيد، إن الملف الاقتصادي حلقة مهمة في برنامج المرشحين للرئاسة الأمريكية، وقيادة زمام البيت الأبيض، وهما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
سجال بين هاريس وترامب
وأضاف «عبيد»، خلال تغطية إخبارية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الضرائب من أهم الملفات التي تحدث عنها ترامب، إذ أكد أن الخطة الخاصة به تشمل خفض معدل ضرائب الشركات من 21 إلى 20%، فضلا عن خفض ضرائب داخل الشركات إلى 15% للشركات التي تصنع منتجاتها محليا، موضحا أنه اقترح إعفاء الإكراميات والأجر الإضافي من ضرائب الدخل، فضلا عن إنهاء الضرائب على مزايا الضمان الاجتماعي.
وتابع: «ترامب قال إنه سيخفض الأسعار من خلال تعزيز إنتاج النفط والغاز كما سيحارب التضخم من خلال إنهاء عملية الاحتيال الخضراء الجديدة لهاريس »، مشيرا إلى أن ترامب قدم اقتراحا يسمى بـ«الصفقة الخضراء الجديدة»، والذي يتعلق بقضية تغير المناخ.
وفي نفس السياق، أضافت داما الكردي، أن كلًا من ترامب وهاريس يتباريان في كسب ثقة الناخب الأمريكي، وذلك من خلال تقديم العروض المغرية لمعالجة الأزمات الاقتصادية للمواطنين الأمريكيين في عدة ملفات.
وأكدت «الكردي»، أن هاريس تسعى إلى زيادة ضرائب دخل الشركات من 21 إلى 28%، فضلا عن رفع ضرائب مكاسب رأس المال من 20% إلى 28% لمن يجني أكثر من مليون دولار سنويا.
وأوضحت، أن هاريس وعدت بوضع الطبقة المتوسطة والأسر العاملة في المقام الأول أمام هذا التضخم الذي يعانون منه، وذلك تحت عنوان «على عكس دونالد ترامب».
وفي وقت سابق ،قالت لوري واتكينز مستشارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، المرشحة في الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ستفوز بولاية الحسم.
الانتخابات الأمريكية
وأضافت "واتكينز"، في تصريحات مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "أنا في جورجيا الآن وأقوم بإدارة حملة لهاريس، وهي واحدة من أهم البلدات في هذه الولاية".
انتخابات الرئاسية الأمريكية
وتابعت: "هذه الولاية من الولايات المتأرجحة وستكون إلى جانب هاريس، فهي تتمتع بشعبية كبيرة هنا، ورغم أن هناك تقارب كبير بين المرشحين، ولكن الولاية الوحيدة التي سوف تذهب إلى ترامب هي أريزونا، ولكن تقدمت هاريس في استطلاعات الرأي بباقي الولايات، وهناك 7% فارق بين كلا المرشحين، ولم يحصل أن يكون هناك هذا الفارق الكبير في الانتخابات السابقة".
وواصل: "أتحدث مع مئات الناخبين في الفترة السابقة، وهناك 200 متطوع انتشروا لدعم هاريس في هذه المدينة، وترامب ليس لديه هذه الشعبية، وكيف يحاول الوصول إلى الناخبين عن طريق الرجال؟ يجب أن يكون لديه حملة منظمة".
وفي سياق متصل، كشفت لوري واتكينز، المستشارة السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إنّ لدى المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس نقاط قوية للفوز في الانتخابات الأمريكية لأن سجلها التاريخي مبهر، لافتةً، إلى أنّ جورجيا ولاية حاسمة، بعد النتائج التي شهدتها الانتخابات الرئاسية السابقة.
وأضافت خلال تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بالنسبة إلى هاريس كان لديها 4 أشهر للتقدم في الحملة، وفي الواقع، هذه المرأة عملت كثيرا لتصبح خليفة بايدن وتكون المرشحة الثانية ولديها طاقة رائعة".
وتابع: "أما ترامب، فهو ليس مناسبا تماما، وهاريس ستفوز"، مشيرةً، إلى أنّ استطلاعات الرأي تثبت أن الفوارق التي كانت لصالح هاريس قد تضيق، وأن رسالتها تعتمد على توحيد الأمريكيين بدلًا من تقسيمهم، وهناك انقسامات يجب تجاوزها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، ويجب معالجة قضايا مثل الاقتصاد وتغير المناخ والرعاية الصحية".
قال الكاتب الصحفي خالد داود، إن النتيجة التي تخرج بها استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات الأمريكية خادعة إلى حد ما، ولا تعكس الواقع بدقة، نتيجة لعدة عوامل؛ منها عدد المشاركين في هذا الاستطلاع، وتنوع المشاركين وتنوع الولايات المشاركة في هذا الاستطلاع.
وتسائل «داوود»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "هناك عدة أسئلة تبرز في هذا الإطار هل استطلاع الرأي سيتم عن طريق صحيفة معروفة بقربها من الديمقراطيين مثل نيويورك تايمز وسي إن إن؟ أم أنها أقرب للجمهوريين كما هو الحال بالنسبة لقناة فوكس نيوز؟ وكل هذه عوامل تؤثر في تعامل المراقبين مع نتائج الاستطلاعات".
وأوضح أن اللافت في استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرا هو التقارب الحاد بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، لأنه في الانتخابات السابقة حتى لو كانت استطلاعات رأي على خطأ، فإنها تتنبأ بفوز مرشح ما سواء الديمقراطي أو الجمهوري، ولكن في هذه الحالة تحديدا في حالة ظهور تفوق لمرشح على الآخر، سواء هاريس أو ترامب، فإن هامش التفوق هذا يتراوح بين 2% أو 3%، وهذا يقع فيما يسمى بهامش الخطأ، وبالتالي تبقى النتيجة غير يقينية.
وأشار إلى أن الجمهوريين يشتكون من أن القائمين على استطلاعات الرأي عادة ما يتجاهلون الولايات التي يتمتع بها الجمهوريين بشعبية كبيرة، خاصة ولايات الغرب وولايات الوسط، وهناك قطاع من الجمهوريين لا يشاركون أساسا في استطلاعات الرأي، وبالتالي هذا هو أحد العوامل التي ربما يعول عليها دائما الجمهوريين مخالفة نتائج استطلاعات الرأي، والمشاركة بشكل أوسع مما قد يسمح بفوز دونالد ترامب على حساب كامالا هاريس.