باحث سياسي: القلق الأوروبي من سياسات ترامب يزداد بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية
قال ماهر نقولا الفرزلي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يستخدما كلمات مشفرة والقلق في أوروبا عالي، إذ أنهما كانا مراهنان على انتصار المرشحة الأمريكية كمالا هاريس.
وأضاف «الفرزلي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن 95% من الخبراء والأكاديميين وأجهزة الاستخبارات في بروكسل وباريس كانوا متأكدين بانتصار كمالا هاريس، مشيرًا إلى أن فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية كانت صدمة كبيرة للأوريبيين.
ولفت إلى أن الأوروبيين يحاولوا منذ الإعلان عن فوز ترامب بداية طريق جديد لهم، فضلا عن أن التجربة الذين سيمرون بها ستكون صعبة، إذ أن الأفكار الإيدولوجية أهم من الأفعال، فالطليعة الفكرية في فرنسا وأوروبا أطلسية.
وتابع: «أوروبا وفرنسا يكرهون وجود ترامب، ويكرهون كل شئ يمثله ترامب، ولكنهم لا يملكون الإمكانية المادية لمكافحة ترامب، إذ أن أوروبا ضعيفة سياسيًا واقتصاديًا».
وفي وقت سابق، قال الإعلامي جمال عنايت، إن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية لم يكن مفاجئاً، موضحاً أن ما فعله ترامب لم يسبق لأحد فعله من قبل، حيث عاد مرة أخرى إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مع دعم الكونجرس وحصوله على أصوات الناخبين.
وأشار، خلال برنامجه "ثم ماذ حددث"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن ترامب كان يصرح خلال الحملة الانتخابية بأنه لو كان في السلطة لما حدث التصعيد والحرب الحالية في غزة ولبنان، وأنه سينهي هذه الحرب، لكنه لم يوضح كيف أو متى بل كانت مجرد تصريحات.
وأكد أن ترامب وعد بدعم رؤية جديدة للشرق الأوسط بعيداً عن الحلول العسكرية، بينما اعترض نتنياهو على هذا الطرح، مواصلا: المشهد يبدو غامضاً خاصة فيما يتعلق بمستقبل غزة وجنوب لبنان، ورؤية ترامب الجديدة لإنهاء النزاع.
تفاهمات ضمنية بين ترامب ونتنياهو
ولفت إلى أن صحيفة ناشيونال تايمز، ذكرت أن هناك تفاهمات ضمنية بين ترامب ونتنياهو تهدف إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وليس لإنهائه بالكامل، مشيرا إلى أن هناك تقديرات بأن ترامب رجل أعمال ينظر إلى السلام صفقة.