حقيقة تشويه أحجار الأهرامات بسبب كابلات الكهرباء.. الآثار ترد
كشف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار، حقيقة إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم وضعها منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم الأكبر دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية، مؤكدا أن مشهد التكسير في أحجار الهرم عبارة عن تغيير بكابلات الإضاءة في الهرم، معلقا: ما حدث مرفوض من الجميع، والعاملون بالهرم المتداول صورهم ليس لهم علاقة بتخصص الآثار وإنما عمال تابعون لشركات.
أعمال ترميم الهرم الأكبر تزامنت مع تواجد السياح
وقال أيمن عشماوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد: أعمال ترميم الهرم الأكبر تزامنت مع تواجد السياح لأن مناطق الأعمال غير متوفر بها الإضاءة، وتم محاسبة المسئول عن الأعمال بالشركة على هذه الصورة غير اللائقة.
وصرح رئيس قطاع الآثار أن الوزارة وكل المسئولين معبرين عن أسفهم لما حدث من مظهر غير حضاري، مشددا على أن العمال كان مفترض وجود مفتش أثري بجوارهم؛ لتوجيههم بالعمل الصالح وبالطريقة المناسبة للمظهر الحضاري لمصر.
واختتم قائلا: هناك لجنة أثرية أقرت بأنه لم يتم الاقتراب من جسم الهرم الأكبر وإنما تم التعامل مع المونة السوداء (الإسمنتية) التي استخدمت منذ عشرات السنين، ولم نتمكن من وضع حواجز خلال عملية الصيانة بسبب وجود زائرين.
حقيقة الفيديو المنتشر
وفي وقت سابق، كشفت وزارة السياحة والآثار حقيقة الفيديو المنتشر الذي يظهر خلاله هدم بأحجار الهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة أهرامات الجيزة .
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان لها منذ قليل: ردًا على الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يُظهر أعمالاً تُفسَّر على أنها هدم لأحد أحجار الهرم الأكبر (خوفو) بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية، توضح وزارة السياحة والآثار أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
ويقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.
وتؤكد الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.