طارق جميل سعيد: واقعة "تورتة الأعضاء الجنسية" جريمة يعاقب عليها القانون.. اعرف التفاصيل
علق طارق جميل سعيد، المحامى، على واقعة "تورتة الأعضاء الجنسية" بأحد النوادي الشهيرة، أنه يجب التفريق بين المكان الخاص والمكان العام، مشيرًا إلى أن سيدات النادى، إذا كانوا قد اقاموا الاحتفال فى مكان خاص كالمنزل، فهنا لا تقع الجريمة، لكن الاحتفال تم فى مكان عام وهنا تشكل أكثر من جريمة .
وقال طارق جميل سعيد، فى مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب، فى برنامج "الحكاية" على قناة "ام بي سي مصر"، أن الجرائم التى ارتكبت فى مكان عام، فى هذه الواقعة، هى أولا صنع الكيكة، وهى تسمي جنجة صنع أشياء منافية للأداب طبقا لنص المادة 178 من قانون العقوبات، وتنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسة الآف جنيه ولا تزيد عن عشرة الآف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من صنع أو حاز بقصد الإتجار أو التوزيع أو اللصق أو العرض مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعلانات صور محفورة أو منقوشة أو رسومات يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور العامة إذا كانت منافية للأداب العامة.
وأضاف "سعيد" أن محكمة النقض قالت أن كل ما يخدش المرء فى حياء العين أو الأذن يعد جريمة، لذلك ستتعرض هذه السيدات لتهمة خدش الحياء العام والنشر والحيازة لأن هناك جنحة حيازة أشياء منافية للأداب العامة إذن هى جريمتان.. مشيرة إلى أنها تعد جريمة منافية للأداب وأن الواقعة تمت فى نادي وبه أطفال معرضة لمشاهدة هذه المناظر، ولذلك فإن الكبار من يفعلوا هذه الاشياء المشينة والمخجلة، فإذا شاهدها الأطفال بهذه الثقافة وبالمرجعية، متسائلا: فهل هذا صواب ؟.
وأكد "سعيد" على أن النادى مكان عام يجب على الجميع أن يلتزم بأداب المكان العام وضوابط المكان العام والقانون المنظم لتواجدهم فى المكان العام وحرمة الأشخاص المتواجدة فى المكان العام، لكن بهذه الكيفية لأشخاص يمتلكون هذه الثقافة والمكانة الاجتماعية، يعد أمرًا غير مقبول أبدًا أن يفعلوا هذا الفعل.
وكانت نيابة قصر النيل، قد أمرت فى وقت سابق بإخلاء سبيل المتهمة في واقعة "تورتة الأعضاء الجنسية" فى حفل عيد ميلاد بأحد النوادي الشهيرة، بكفالة 5 آلاف جنيه، فيما نسبت لها النيابة اتهامات تصنيع مأكولات بطريقة تتضمن إيحاءات جنسية صريحة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد تداولت بعض الصور الفوتوغرافية لمجموعة من السيدات "أعضاء بأحد النوادي" بالقاهرة وأمامهن قطع من الحلوى معدة بأشكال خادشة للحياء ومنافية للآداب العامة، وذلك أثناء الاحتفال بعيد ميلاد إحداهن.
بالفحص أمكن تحديد مُصنعة تلك الحلوى وتبين أنها (شيف حلواني، لها معلومات مسجلة) وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها بمسكنها بالقاهرة وتبين قيامها باتخاذ مسكنها مصنعاً لتلك الحلوى، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وبدأت جهات التحقيق استجواب المتهمة في الاتهامات المنسوبة لها، من خدش الحياء والذوق العام، والتحريض على أعمال منافية للآداب.