فارس: النظام السورى ترك التنظيمات كفرصة ذهبية للدول الإقليمية لاستغلالها
أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن دخول الفصائل والمليشيات المسلحة المحافظات السورية لا يعني أنها سيطرت عليها، مؤكدًا أنها من الممكن أن تدخل ولكنها لا تستطيع السيطرة على واقع الأرض.
طريق السلام والحل السياسي الشامل
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن سوريا الآن في مفترق طرق حقيقي بين أن تسقط في بئر الإرهاب وتتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة التي تسعى لتحقيق مصالح أجندات خارجية داخل سوريا، وبين أن يكون هناك طريق آخر، وهو طريق السلام والحل السياسي الشامل.
القضاء على التنظيمات الإرهابية
وأوضح أن النظام السوري أخطأ خطأ استراتيجيًا واضحًا لأنه وقف في منتصف الطريق بين عدم تنفيذ القرار رقم 2254 باعتباره المسار الذي تم اعتماده بشكل كبير من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتوافقت عليه القوى الدولية أيضًا، وبين أنه توقف عن القضاء على التنظيمات الإرهابية ولم يبحث عن حلول سياسية لاحتواء هذه الفصائل، مشيرًا إلى أنه تركها كفرصة ذهبية للقوى الإقليمية الأخرى لاستغلال هذه الجماعات كخنجر في ظهر الدولة السورية.
كما أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوضع في سوريا يمر بتعقيدات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية أصبحت ساحة لصراع دولي بين الولايات المتحدة وروسيا.
نظام الحكم في سوريا
وأوضح محمد حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن نظام الحكم في سوريا لم ينجح في احتواء جميع أطياف الشعب، مما فتح المجال أمام المعارضة والجماعات المسلحة لتوسيع نفوذها.
وأضاف محمد حجازي أن التحركات الأمريكية في المنطقة تستهدف بالأساس تقليص النفوذ الإيراني، معتبرًا أن استراتيجية الولايات المتحدة تعتمد على تهميش دور إيران لضمان استقرار الأوضاع الإقليمية من وجهة نظرها.
وأشار محمد حجازي إلى أن انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية أضعف تواجدها في الملف السوري، مما أفسح المجال لتركيا، المدعومة أمريكيًا، لتعزيز تأثيرها على الوضع هناك.
الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة
وشدد حجازي على أن المرحلة المقبلة في سوريا ستتطلب حلاً سياسيًا بين الحكومة والمعارضة الشرعية، بعيدًا عن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.