السبت 28 ديسمبر 2024 الموافق 27 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

فيفا: منتخب الجزائر يستعيد الاتزان برفقة بيتكوفيتش بعد انهياره مع بلماضي

الجمعة 27/ديسمبر/2024 - 01:05 م
فيفا
فيفا

 يرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن منتخب الجزائر يمضي نحو انتفاضة تحت قيادة مديره الفني فلاديمير بيتكوفيتش، بعد انهيار في النتائج مع مديره الفني المحلي السابق جمال بلماضي.

 

فيفا.. وفي تقرير له، نشر الموقع الألكتروني الرسمي لفيفا أن عام 2024 شهد فيه عشاق كرة القدم الجزائرية فتراتٍ من القلق والترقب، مضيفا أنه مع بداية العام، لم تسر الأمور كما تشتهي الأنفس، حيث تراجعت النتائج، وتذبذب الأداء، ملقيًا بظلال الشك على أحلام المستقبل.

 

 انتصارات أعادت الثقة للجماهير 

 

فيفا.. لكن سرعان ما انقشعت هذه الغيوم، ليشرق نور الأمل من جديد، ويعلن المنتخب عن عودته القوية، محققًا انتصارات أعادت الثقة للجماهير وأكدت أن "الخضر" قادرون على تجاوز الصعاب.

 

حقبة انتهت لمدرب محلي، وأخرى بدأت لرجل أجنبي، وبينهما تجددت أحلام محاربي الصحراء، من الخروج المؤسف من كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، والفشل في التأهل للمونديال الأخير، إلى تجدد أحلام زعامة أفريقيا، والمشاركة في كأس العالم 2026.

 

وكانت بطولة أمم أفريقيا مطلع عام 2024 مخيبة للآمال تمامًا بالنسبة للمنتخب الجزائري، إذ ودّع البطولة، من دور المجموعات بعد تعادله 1 / 1 أمام أنجولا في الجولة الأولى من البطولة، وفي الجولة الثانية، تعادل أمام بوركينا فاسو 2 / 2.

 

و رغم التعثر في أول مباراتين، ظل مصير المنتخب الجزائري بيده، واحتاج للفوز أو التعادل مع موريتانيا في الجولة الأخيرة فقط للتأهل، لكنه لم يغتنم فرصة تعادل موزمبيق مع غانا وخروج غانا من حسبة أفضل ثوالث، وخسر أمام موريتانيا صفر / 1 في مفاجأة من العيار الثقيل.

 

وأصبحت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها المنتخب الجزائري من دور المجموعات، علما بأنه لم يحقق أي انتصار في أمم أفريقيا منذ الفوز على السنغال في نهائي نسخة البطولة عام 2019 بمصر.

 

وعلى إثر هذا الخروج تمت إقالة المدير الفني لمحاربي الصحراء جمال بلماضي، ليأتي المدرب البوسنى فلاديمير بيتكوفيتش بديلًا عنه، ليضع بصمته مبكرا.

 

وخاض المنتخب الجزائري مشوارًا قويًا بتصفيات أمم أفريقيا 2025، محافظًا على سجله خاليا من الهزائم على مدار ست مباريات في المجموعة التي ضمت غينيا الاستوائية وليبيريا وتوجو.

 

وفرض منتخب الجزائر نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق في التصفيات، بعد سلسلة من النجاحات، حيث حصد الفريق 16 نقطة، بعد تسجيل 16 هدفا.

 

أوضح فيفا أن الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا تكرر مرة أخرى في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ قدم المنتخب الجزائري أداء قويا للغاية، بدأ بالفوز على حساب نظيره الصومالي 3 / 1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السابعة.

 

وفي الجولة الثانية، كشر المنتخب الجزائري عن أنيابه بفوز ثمين على موزمبيق بهدفين دون رد، ليرفع رصيده، إلى 6 نقاط، في المركز الأول بالمجموعة السابعة، وذلك قبل أن يسقط في فخ الهزيمة 1 / 2 في الجولة الثالثة أمام منتخب غينيا.

 

وفي الجولة الرابعة، أعاد المحاربون نهج الانتصارات بفوز ثمين وغالٍ على مضيفه منتخب أوغندا بهدفين مقابل هدف، ليواصل (محاربو الصحراء) الصدارة برصيد 9 نقاط.

 

والآن بعد مرور أربع جولات، يبدو أن المنتخب الجزائري أصبح على اعتاب انجاز تاريخي آخر بالوصول إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخهم، لتعويض الغياب الحزين عن النسختين الأخيرتين.

 

ومع نهاية 2024، يبدو أن العام الحالي أثر على تصنيف المنتخب الجزائري، وجعله يتراجع بعض الشيء، على عكس الطموحات التي لازمت محاربي الصحراء مع انطلاق عام 2024، حيث انتظروا أن ينتهي العام بإنجازات لم تتحقق.

 

ومع نهاية عام 2023 تواجد منتخب الجزائر في المركز الـ30 عالميا برصيد 26ر1520 نقطة، ومع نهاية العام الحالي اهتزت أرقامه بعض الشيء فنزل إلى التصنيف الـ37، برصيد 85ر1495 نقطة، بسبب الهزات العنيفة التي تعرض لها في أمم أفريقيا مطلع العام.

 

هذا الاهتزاز، الذي تبعه شيء من الاستقرار، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطًا واضحًا على رجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر إلى المونديال المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

 

واختتم فيفا تقريره مشيرا إلى أن المهمة يبدو أنها ستكون صعبة، ولكن الرهان على عزيمة محاربي الصحراء في استعادة الأمجاد يبدو خيارًا منطقيًا وفقًا للمعطيات الحالية.