ألمانيا تطالب ربط سحب القوات الدولية من أفغانستان بعملية السلام
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 07:38 م
أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن رفضه لأي سحب للقوات الدولية من أفغانستان قبل إتمام مفاوضات السلام بين حكومة كابول وحركة طالبان.
وخلال الندوة الرقمية "أوروبا 2021" لمجموعة صحف ألمانية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الثلاثاء:" يجب أن نربط بين العمليتين، سحب القوات الأجنبية مع مفاوضات السلام".
وأضاف "ماس" أنه لا يجب " التمسك بطاعة مبالغ فيها بموعد نهاية أبريل"، وذلك في إشارة إلى الوعد الذي كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطعه لطالبان بمغادرة كل القوات الأجنبية لأفغانستان بحلول ذلك الموعد، وقال" إذا تمت مفاوضات السلام وبنجاح، فعندئذ ستحين اللحظة لسحب القوات الأجنبية من هناك".
وقال "ماس": إن مفاوضات السلام "متثاقلة" لافتا إلى أنها لن تنتهي بحلول نهاية أبريل المقبل " ونحن متخوفون من إمكانية أن تتخذ طالبان من هذا مدعاة للخروج منها وللبحث عن حل عسكري في هذا الصراع".
وأكد "ماس" على ضرورة التوصل إلى حل مشترك مع الولايات المتحدة لسحب القوات وذكر أن الحكومة الأمريكية الجديدة عرضت هذا الأمر.
وانتقد "ماس" سحب القوات الأحادي الجانب الذي بدأ فيه ترامب، وقال إن أمن الجنود الألمان مرهون أيضا بالقدرات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة في مهمة القوات الأجنبية في أفغانستان " وكل هذا يحدث من خلال تقسيم العمل، وإذا سحب الأمريكيون قواتهم التي لا يمكن لحلفاء الناتو الآخرين أن يتولوا مهامهم في غضون مدة قصيرة، فإن الوضع سيصبح عندئذ غير آمن للغاية كما أنه لا يمكن تحمل مسؤوليته بالنسبة للجنود الألمان".
تجدر الإشارة إلى أن مهمة " الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" لتدريب القوات الأفغانية كان يشارك بها نحو 12 ألف جندي في صيف 2020، وتسهم ألمانيا بثاني أكبر قوة في هذه المهمة بـ1200 جندي.