"اقلعى عشان المخرج عايز كدة".. رحلة "مسيو أيمن" للثراء من معمل التحاليل للدعارة

 

العادات والتقاليد لم تعد تؤثر في "ع"، بعدما فقد كل آماله وطموحاته أن يصبح ثريًا بعد حصوله على بكالوريوس علوم، فبعد عدة مشروعات فاشلة جعلت المشاكل تتوالى على رأسه؛ قرر الاتجاه إلى الثراء السريع من بوابات الدعارة مستغلًا فقر الفتيات وحاجتهن للمال.

تنازل "ع" عن هويته ليقرر استخدام اسم "مسيو أيمن"، كواجهة لنشاطه الجديد ليبدأ فصل جديد من فصول قصته، بعدما قرر أن يكون قوادًا يكسب من وراء أجساد الفتيات بعد الحصول على نسب مالية كبيرة من كل شابة ينجح فى إقناعها بأحد زبائنه. 

كان "مسيو أيمن" كالشيطان وهو يرسم حلم الثراء السريع للفتيات اللاتى يستقطبهن، بعد معرفة ظروفهن الصعبة وحاجتهن الملحة للمال فأصبح يعدهن بمستقبل باهر في عالم السينما والشهرة وانغداق الأموال على أجسادهن، ولكنه وضع شرطًا حازمًا ليصبحن فنانات شهيرات.. "اقلعى عشان المخرج عايز كدة". 

وقفت جملة "مسيو أيمن" حائلًا بين الفتيات، فتارة يرفضن إرسال صور عارية لهم ولكن ظروفهن المعيشية الصعبة وصِغر السن أجبرتهن على الخضوع لرغبات قواد الوايلى؛ في سبيل توديع الفقر وأن يصبحن نجمات سينما في وقت قصير. 

أصبح خريج العلوم بين ليلة وضحاها قوادًا للفتيات، فأنشأ صفحة إلكترونية يعرض فيها فتياته للعملاء مقابل مبالغ مالية محددة، وأصبح الزبائن ينهالون عليه من كل حدب وصوب للفوز بفتيات "مسيو أيمن". 

مرة واحدة فقط لم يحالف فيها الحظ "مسيو أيمن"، عندما رصدت إدارة حماية الأداب الصفحة الإلكترونية المنافية للآداب التي يديرها، ولم تمضى سوى ساعات إلا وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه داخل مسكنه بمنطقة الوايلى وبرفقته إحدى فتياته. 

"بنات كتير بعتتلى صورها عشان تمثل".. كلما أدلى بها المتهم أمام نيابة جنوب القاهرة مبررًا فعلته المشينة برغبة الفتيات في الشهرة والأضواء، ثم اعترف "مسيو أيمن" برغبته في تكوين ثروة طائلة من خلال عرض أجساد الفتيات على زبائنه، والحصول على أموال مقابل نشاطه.

لم تكن هذه نهاية قصة "مسيو أيمن"؛ فقررت النيابة العامة بجنوب القاهرة، حبس حاصل على بكالوريوس علوم، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بإدارة صفحة منافية للأداب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كما طالبت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول المتهم للوقوف على نشاطه واستكمال التحقيقات.