"محدش خيره على الأهلى".. ذكرى وفاة ثابت البطل رمز العطاء بالقلعة الحمراء
الأحد 14/فبراير/2021 - 02:36 م
"العطاء وفاء".. يحل اليوم الأحد ذكرى الـ16 وفاة ثابت البطل أحد أساطير النادى الأهلى والكرة المصرية بل والإفريقية، وتوفى فى فجر يوم الاثنين الموافقة 14-2-2005، بعد معاناته الشديد مع مرض سرطان البنكرياس، الذى أنهك جسده حينها.
مسيرة ثابت البطل
ولد ثابت البطل يوم 16 سبتمبر سنة 1953 فى مدينة الحوامدية، وانضم إلى صفوف بفريق شركة السكر بالحوامدية قبل انتقاله للأھلى حيث كان يلعب بمركز الظهير الأيسر، حتى انتقل إلى صفوف القلعة الحمراء وتحول مركز إلى حراسة المرمى، حتى تفوق فى هذا المركز.
واشتهر البطل بالحزم والصرامة خاصة فى المناصب الإدارية مثلما شاهدنا وهو يتولى مدير الكرة بالنادى الأهلى، ولكنه مع ذلك مازال يتمتع بشعبية عريضة بين أعضاء ولاعبى وجماھير النادى الأھلى.
واستمر البطل الثابت داخل قلعة الحمراء وهو لاعب لمدة 16 عاما، نجح من خلالهم تحقيق 25 بطولة بواقع 11 بطولة دورى مصرى و 7 ألقاب لكأس مصر وبطولتين لبطولة دوري أبطال إفريقيا وكانت تسمى قديمًا (بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري) و 3 ألقاب من كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس وكأس البطولة الأفروآسيويه و كأس الاتحاد التنشيطية.
كما كان يعتبر البطل عنصر فاذ وتفاعل مهم داخل صفوف منتخب مصر حيث استمر في المشاركة منذ 1974 وحتى عام 1990، ونجح البطل في التتويج ببطولتي كأس الأمم الإفريقية 1986 والتى كان بطلها بعدما تصدى لضربة الجزاء ببراعة في مباراة الكاميرون، خلال ركلات الترجيح في نهائي البطولة، بجانب دورة الألعاب الإفريقية 1987 مع منتخب مصر وبالإضافة إلي مشاركته بدورة لوس أنجلوس الأوليمبية 1984 وتواجده ضمن كتيبة محمود الجوهري المشاركة بكأس العالم 1990.
وحطم ثابت البطل العديد من الأرقام القياسية، حيث حافظ على نظافة شباكه بـ1442 دقيقة متتالية، وهو الرقم الذي لم يقترب منه أحد على الصعيد المحلي والقاري، ويبقى رقمه ليجعله في المركز الثالث على مستوى العالم، بعد الحارس البرازيلي مازورابي، والكويتي نواف خالد الخالدي.
اعتزال البطل
واعتزال البطل عام 1991، واتجه إلى طريق أخر لتجربة النجاح بطعم مختلف، حيث سلك الطريق الإداري بقطاع الناشئين داخل النادى الأهلى، قبل أن يتدرج ويصل لإدارة الكرة في الفريق الأول عام 1995، وسطر كلمات من الذهب بالإنجازات والنجاحات العظيمة.
وفى بداية الألفية الحالية انتقل للعمل في ليبيا مع نادي الاتحاد لمدة 3 سنوات، وفى سنة 2003 طلب الأهلي من البطل العودة من جديد ورفض الاتحاد الليبي تلك العودة وضاعف راتبه إلا أن البطل اختار المارد الأحمر وصمم على الرحيل.
أشهر أقوال الثابت
بدأ البطل الإعداد لمرحلة جديدة ومهمة في عمر النادي الأهلي حيث أعدت القلعة الحمراء في تلك الفترة واحد من الأجيال الناجحة، حيث كان صارما وحزمًا فى مواقفه، وأشهر مواقفه كان مع التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن بعد قرار رحيلهم عن القلعة الحمراء، اتخذ البطل القرار برحيلهم فورًا وقال: "إذا كان غياب البطولات بسبب رحيل التوأم فليغلق النادي الأهلي أبوابه فورًا".
أعطى ثابت البطل للنادى الأهلي مالم يعطيه أحد من قبل، حيث وهب حياته للقلعة الحمراء ومات على أرض الملعب، حيث يعد من أروع الشخصيات الكروية التى مرت على التاريخ الكروي فى مصر بل فى العالم أجمع، و سيظل البطل أحد أهم أساطير حراسة المرمى بالأهلي.
اشتهر البطل بجملته الشهير: "محدش خيره على الأهلي، الأهلي هو اللي خيره على الكل من أول رئيس النادي لأصغر واحد فى النادي الأهلي".
مشهد البطانية والوفاة
وقبل وفاته بساعات، أصر ثابت البطل على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك سنه 2005 قبل وفاته بيوم واحد فقط، وقام بتغطئة نفسه بالبطانية بعد الشعور بالبرد من شدة المرض.
وفى لمسة وفاء خالدة قلما وجدت فى التاريخ المصري والعالمي، يحضر المباراة ، ورد على أحد الأفراد الذي يطالبه بالرحيل نظرًا لشدة مرضه: "لو مشيت من هنا هتعب أكثر"، وبعد إحراز محمد أبوتريكة هدفًا اتجه إليه وقبل رأسه، ويتوفى البطل بعد المباراة بساعات قليلة، فكان بطلًا ليس اسما فقط وإنما قلبًا وقالبًا.