المفوضية الأوروبية تشدد المراقبه على تصدير اللقاحات المضادة لكورونا

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنها سوف تقوم بتشديد الرقابة على تصدير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، المصنعة فى دول الاتحاد الأوروبى، من أجل الضغط على مختبر "أسترازينيكا" وبريطانيا لوصول عادل للجرعات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

ويشير مشروع تعديل القواعد الذى أظهرته وكالة الأنباء الفرنسية، مساء أمس الثلاثاء، إلى أن تعمد بعض الدول منع تصدير الجرعات إلى الاتحاد الأوروبى، إما بموجب قانون أو بموجب ترتيبات تعاقدية أو غيرها مع المصنعين.

وتنوى المفوضية تشديد شروط تصدير الجرعات إلى البلدان التى تنتج هى نفسها لقاحات ضد كوفيد 19، وهو إجراء يستهدف بريطانيا، وكذلك للدول التى تمكنت من تلقيح عدد كبير من سكانها.

وكانت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية، قد هددت فى وقت سابق بمنع صادرات "أسترازينيكا" إذا لم يتلق الاتحاد الأوروبى الإمدادات الموعودة أولا، ويفترض أن يسلم المختبر السويدي البريطانى 70 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبى فى الربع الثانى من العام، مقابل 180 مليونا نص عليها الاتفاق.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبى، قد صدّر حوالى 10 ملايين جرعة من مختلف اللقاحات إلى بريطانيا، فى الفترة ما بين 1 فبراير، وحتى منتصف مارس الجاري، لكنه لم يتلق في المقابل أي جرعات منتجة في المملكة المتحدة، مع أن العقد المبرم مع "أسترازينيكا" ينص على تسليم الأوروبيين جرعات منتجة فى مصنعين ببريطانيا.

وتجرى فى الوقت الحالى مناقشات مكثفة، بين المفوضية ولندن للتوصل إلى تسوية، حيث قالت المديرة العامة للصحة بالمفوضية، أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء أن الجرعات الناقصة من لقاح "أسترازينيكا" تسببت فى أزمة خطيرة، وأن اللجنة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال هذا الأمر.

وكانت المفوضية الأوروبية قد وضعت فى نهاية يناير الماضى، آلية تلزم جميع المختبرات بالحصول على الضوء الأخضر من الدولة العضو المعنية، قبل القيام بتصدير أى كمية من اللقاحات خارج الاتحاد الأوروبى، على أن تؤكد اللجنة هذا القرار .