عضو مجمع البحوث الإسلامية: الإلحاد يحول بين الإنسان والسعادة في الدنيا والنعيم بالآخرة
الأربعاء 31/مارس/2021 - 08:14 م
انطلقت أول أمس الاثنين، فعاليات الدورة الثالثة حول مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته عبر تقنية "zoom" لعدد 50 إمامًا من أئمة أوقاف البحيرة، وحاضر فيها كل من: الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هاني تمام أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، ويأتي ذلك استمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل وفي إطار حرصها على مواجهة الأفكار المغلوطة لدى الأفراد والجماعات.
وأكد "النجار" في بداية محاضرته أهمية الإيمان بالله "عز وجل"، موضحًا أن لفظ الإلحاد مشتق من مادة لحد، واللحد هو الستر ومنه لحد الميت، وقد يطلق ويراد به الظلم كما في قوله تعالى: "وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ" وهي تعني أن الذي يرتكب هذه الأمور في المسجد الحرام ظالم معتد، مبينًا أن الإلحاد من أعظم المخاطر التي تهدد الإيمان، فالإلحاد يحول بين العبد وبين السعادة في الدنيا ونعيم الآخرة.
وأشار إلى أن الإلحاد قد يراد به مغالطة الفطرة السليمة السوية للإنسان، مضيفًا أن الملحد على ثلاثة أنواع منه: المضطرب نفسيًا وهو عام، وعلاج هذا يحتاج إلى دربة وحسن عرض واحتواء للشخص ومعرفة ما يضطرب في خاطره ومعالجته، ومنه: الملتبس عليه الأمر ، ويحتاج إلى عالم واع يذكره بآيات السماحة والرحمة والحكمة، ومنه: المغرور الذي يظن أنه واع وعالم، فهذا يحتاج إلى من يحاوره بالحسنى.
ومن جانبه أكد الدكتور هاني تمام أن الإلحاد عامل أساسي في انهيار الأخلاق واندثار القيم، فيطلق للنفس البشرية العنان في فعل كل قبيح، مشيرًا إلى أنه يجب على الداعية التصدي لهذه المشكلة بالتحلي بسلاح العلم، فلابد من دراسة فكر الإلحاد، مضيفًا أن معرفة علم الكلام للداعية أصبح ضرورة، فبه إثبات العقائد والرد على كل الشبه التي تثار حولها.