الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"كنت عاوزة أشوف ابنى".. ننشر تفاصيل تحقيقات النيابة مع إسراء عماد

الخميس 01/أبريل/2021 - 04:02 م
إسراء عماد وطفلها
إسراء عماد وطفلها

كشف أحمد مهران المحامي، تفاصيل التحقيق مع "إسراء عماد" ضحية العنف فى الإسكندرية، وأسرتها بحضور زوجها وشقيقه ووالدته فى نيابة المنتزه أول. 

وقال "مهران"، إن النيابة حققت مع "إسراء" لسماع أقوالها وردها على ما جاء فى أقوال المتهمين "م.م" زوجها و"م.م" شقيقه، و"ح"، والدتهم، متابعًا أنهم أفادوا بعدم علمهم عن الواقعة وأكدوا أن زوج "إسراء" هو المتسبب فى إصاباتها التي نقلت على أثرها إلى المستشفى. 

وأضاف "مهران"، أن "م.م" زوج إسراء اعترف بالواقعة معللًا فعلته بدافع الدفاع عن الشرف، وبرر أنه نما إلى علمه أن زوجته كانت على علاقة مع صديقه "ح"، وتابع: "بسؤال إسراء أكدت معرفتها بـ"ح" بصفته صديق زوجها، مؤكدة أنه تواصل معها بناءً على طلب والدة زوجها للإصلاح بينهم".  

وتابع المحامي، أنه بحسب أقوال إسراء فإنها تركت منزل زوجها وظلت مقيمة عند أهلها لمدة شهرين، ثم حضر "م" وظل في بيت أهلها 3 أيام ثم انقطعت أخباره، مشيرًا إلى أن إسراء ذهبت لزوجها فى منزل والدته وفوجئت به  
يعنفها على ذهابها. 

وأضاف "مهران"، أن والدة "م.م" حضرت وحدثت مشادة قامت إثرها بسب "إسراء"، لتهدده بتهشيم سيارته بحجر تناولته من على الأرض، متابعًا أن زوجها أخرج مطواه واعتدى عليها ومزق وجهها وجسدها ثم وضعها فى التاكسي ملكه وأغلق عليها الباب.

وتابع "مهران"، أن إسراء استغاثت من وراء الزجاج وتبين للمارة استغاثتها ليقول لهم "م": "مفيش حاجة مراتي تعبانة وهوديها المستشفى".. مضيفًا أن زوج الفتاة طلب من والدته وشقيقه الحضور، فقالت والدته "هنلفها فى ملاية ونرميها فى البحر". 

وأضاف مهران، أنه فى الطريق أخبرته "إسراء" برغبتها فى رؤية ابنها، فنقلها إلى المتشفى وأخبرها: "لو حد سألك قولي إن في ناس طلعت عليكي وعملت كدة". 

واستمعت النيابة إلى "إسراء عماد" ووالدتها وشقيقتها وسماع أقوالهم، بحضور كل من زوجها وشقيقه ووالدتهم، على خلفية واقعة التعدي عليها بالضرب وإحداث إصابات بمناطق متفرقة من جسدها بمطواة إثر خلافات زوجية.

وتلقت النيابة العامة بلاغًا من "إسراء عماد" يوم 26 مارس الجاري باعتداء زوجها عليها بالضرب والسب وإحداثه إصابات بمناطق متفرقة من جسدها بمطواة إثر خلافات زوجية بينهما، وقد تُدوولت الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي ونُشرت صور لما بالمجني عليها من إصابات، وسط مطالبات كثيرة بالتحقيق في الواقعة. 

وكانت النيابة العامة قد تلقت تقريرًا طبيًّا بإصابة المجني عليها بجروح قطعية بأماكن متفرقة من جسدها، فانتقلت إلى المستشفى لسؤالها، وشهدت بأن زوجها اعتدى عليها بمطواة لما لما بينهما من خلافات زوجية، ثم حملها إلى سيارة واتصل بشقيقه لاستدعائه، فحضر برفقة آخر، وسَمعت تحاورهما وتوجيه شقيق زوجها لومًا إليه على تعديه عليها وتجاوزه بذلك ما اتفقا عليه، ثم تحاورا في كيفية التخلص منها والنجاة مما فعل، فتوعدها زوجها آنذاك بموالاة الاعتداء عليها لإرهابها حتى لا تُبلغ عنه، ثم اتصل بوالدته فسمعت تحاورهما وتحريضها ابنها على إلقاء المجني عليها في البحر ، فاستجدته الأخيرة لإسعافها، فساومها مقابل ذلك على عدم الإبلاغ عنه، ونقلها لموافقتها إلى المستشفى، وقد أكدت المجني عليها في شهادتها على اعتداء زوجها عليها بتحريض من شقيقه ووالدته. 

ووردت تحريات الشرطة حول الواقعة بصحة اعتداء زوج المبلغة عليها بالمطواة لما بينهما من خلافات، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من شروعه في قتل زوجته، وأقر باعتدائه عليها بسكينٍ لما بينهما من خلافات، دون أن يقصد قتلها. 

هذا، وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار شقيقه ووالدته لاستجوابهما، وضبط السيارة التي نُقلت المجني عليها فيها إلى المستشفى لمعاينتها وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع ما قد يكون بها من آثار، كما استدعت شهود على الواقعة لسماع أقوالهم، وكلفت الشرطة بالبحث عن آلات مراقبة بمحل الواقعة وفحصها لبيان مدى تصويرها الجريمة، وإجراء التحريات حول قصد المتهم من اعتدائه على زوجته ودور شقيقه ووالدته في الواقعة، كما ندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لبيان ما بها من إصابات ومدى تخلف عاهة مستديمة عنها، وجارٍ استكمال التحقيقات.