اردوغان يشعل الحرائق خارجياً لتشتيت الانتباه عن مشاكله الداخلية
الجمعة 02/أكتوبر/2020 - 07:28 م
قال حسين خضر، نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج والهجرة بالحزب الأشتراكي الألماني، إن القيادة التركية بحاجة إلى إشعال حرائق ساطعة قدر الإمكان في الخارج، من أجل تشتيت الانتباه عن مشاكلها الداخلية، فكان اشعال حريق جديد هذه المرة في منطقة "القوقاز" بين أرمينيا وأذربيجان.
وأوضح "خضر"، أن ذلك يتزامن مع نتائج أخيرة لأستطلاعات رأي داخلية، تؤكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم ، يزيد قليلاً عن 30 % من حيث الشعبية ، وهذا يمثل انخفاضًا كبيرًا عن نسبة 48٪ في الماضي حتى مع حزب الحركة القومية، اللذان لم يعد بإمكانهم تحقيق الأغلبية المطلقة في الانتخابات القادمة، فكان العمل على التشتيت الداخلي للرأي العام التركي، بالبحث عن حريق يتم إشعالها في الخارج.
وأكد أن أنقرة تلعب دورًا مركزيًا للغاية، في الصراع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان، في ظل وعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لأذربيجان، بتقديم كل دعم يمكن تصوره، كما شجع "أردوغان" ، العاصمة الأذربيجانية "باكو" على حل النزاع عسكرياً الآن بعد أن عجز ما يسمى بمجموعة "مينسك" عن التوصل إلى حل دبلوماسي لسنوات.
ونبة "خضر" من خطورة جلب تركيا لمرتزقة سوريين إلى القوقاز، والذين يمكن بعد ذلك نشرهم في الجانب الأذربيجاني ، في ظل أنشاء تركيا جيوشًا من المرتزقة في سوريا وتستخدمها أيضًا في ليبيا.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية العدوانية لـ"أردوغان" في العراق وسوريا وليبيا والآن أيضًا في القوقاز، في ظل جنود و مستشارون أتراك في كل مكان، بمخالفة القانون الدولي، رافقتها حملات داخلية لوسائل إعلام موالية لنظام "أردوغان"، الأمر الذي خلق نوعاً من التحشيد الشعبي، لإيجاد حجج حول الأزمات الداخلية التي تسبب فيها، أمام الناخبين في الاستحقاقات القادمة.
ولفت "خضر" إلى أن العقوبات محتملة ضد تركيا من الاتحاد الأوروبي، بسبب السلوك التركي في شرق البحر المتوسط، تستهدف بشكل تفضيلي الشركات أو الأفراد المتورطين في التنقيب في شرق البحر المتوسط ،مما سيؤثر على الدوائر القريبة من الرئيس أردوغان.