لميس الحديدى: مفاوضات سد النهضة تسير بنظرية السيارة ترجع إلى الخلف
الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 10:16 م
علقت الاعلامية لميس الحديدي، على فشل مفاوضات "كينشاسا"، حول سد النهضة، بعدما أعلنت كلاً من مصر والسودان، أن المفاوضات لم تفض إلى نتئاج حقيقية، بسبب التعنت الاثيوبى، حيث علقت:"ا لمرة دي الاختلاف مكنش في التفاصيل زي الجفاف والجفاف الممتد والتشغيل والملء".
تابعت "الحديد"، عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" قائلة: "ليس ذلك فقط بل أن أديس أبابا أعلنت منذ قليل في بيان لخارجيتها أنها ستقدم على الملء الثاني، في يوليو القادم في موعده، وبالتالي الخلاف ليس الان على التفاصيل، رغم كونه خلاف أساسي، ولم نصل حتى للنقاش فيه إحنا رجعنا للمربع صفر، نحن الأن نختلف على نهج التفاوض، بمعنى هل سنتفاوض، ومعنا اللجنة الرباعية بحسب الطرح السودانى، أم عن طريق المراقبين وهم ليس لهم اي دور، نحن الان بنتفاوض بنظرية السيارة ترجع إلى الخلف لاضاعة الوقت".
وتسائلت الحديدي: "هل هناك خيارات أخرى عبر مسارات سياسية أخرى أم اننا وصلنا لطريق مسدود ؟
كانت وزارة الخارجية قد أعلنت أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما وفشلت، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات، والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
كما رفضت إثيوبيا كذلك، مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.