البطل المبتسم.. حكاية الشهيد النقيب إسلام مشهور أول شهداء عملية الواحات الإرهابية
الجمعة 07/مايو/2021 - 10:24 م
بطولة جديدة ينتظرها المشاهدين في الحلقة 25 من مسلسل الاختيار2 لأبطال "رجال الظل" فى القضاء على الإرهاب في مصر وردع الخلية الإرهابية ومنع وصولها إلى المنطقة المركزية بدأت الحلقة بتوجه مأمورية من قطاعي الأمن الوطني والعمليات الخاصة إلى منطقة جبلية في طريق الواحات، لضبط مجموعة إرهابية يقودها الضابط المفصول من القوات المسلحة عماد عبد الحميد - حركى (الشيخ حاتم).
وخلال السطور القادمة نستعرض بعض المعلومات عن البطل النقيب اسلام مشهور الذي استشهد في الاشتباكات التي وقعت بالكيلو 135 بطريق "الواحات- الجيزة"، بين قوات الأمن وعناصر إرهابية.
"مشهور" أحد الضباط المتميزين بالقوات الخاصة بوزارة الداخلية، وهو رقم 31 في دفعة الشهيد النقيب "أحمد سعد الديهي" الذي استشهد في إبريل عام 2014 أثناء مطاردته وكرا إرهابيا في منطقة برج العرب بالإسكندرية.
الشهيد البطل تخرج ضمن دفعة 2012، وهو نجل اللواء محمد حلمي مشهور، وشقيق الضابط أحمد مشهور، وسبق وعمل بقسم شرطة الزاوية الحمراء فور تخرجه.
قبل استشهاده هو وزملاؤه، كان متواجدًا في مأمورية في سيناء، وخلال وصلة هزار مع زميله، قام الأخير بدفعه ليتلقى زميل إسلام رصاصة واستشهد على الفور حتى يفادى الشهيد النقيب إسلام مشهور.
قالت سوزان مشهور والدة الشهيد إسلام: إسلام ظهر خلال المسلسل بنفس الشكل ونفس الكلام، الموضوع صعب علي أوى، وشوفت الحلقة وهو بيقول " الشهادة دى مش لأى حد.. دى للى يستحقها ".
واستكملت: دى فعلًا كانت جملته، وكان كاتبها على صفحته على الفيس بوك، وكان كاتب أنا خريج مدرعة، وهو اُستشهد في أول مدرعة بعملية الواحات .
وأضافت :"من علامات الكرم علي إسلام وزملاءه إن الحلقات دى تتعرض في أيام مفترجة وليالي العشر الأواخر من رمضان، عشان مصر كلها تدعى لهم، وكلهم يستحقوا هذا الكرم ".
وتابعت عن كواليس استشهاد ابنها : أنا عرفت الاستشهاد من الجيران، لأن إسلام نزل يوم العملية صباحًا لشغله عادى، وسلم على والده، و طلب منه انه ينزل معاه يشترى بدله يحضر بها فرح زميله، ورد عليه والده حاضر شوف الوقت اللى يريحك وننزل سوا، ورجع اسلام له تانى وقاله خلاص يابابا انت عارف مقاسي هاتهالى انت بس تكون سودا"، دا كان آخر كلام دار بين إسلام ووالده ".
واستكملت : بعدها إسلام نزل الشغل، و كان مفترض إنه يرجع يوم الخميس لكن مارجعش، ثم إتصل به والده على الهاتف يوم الخميس مساء ليطمئن عليه فأبلغه اسلام أنه في مأمورية خارج القاهرة.
وتابعت:"منذ هذه المكالمة، لم اذق النوم وانتابنى شعور بالقلق، وصليت الفجر، ومالجليش نوم لحد الصبح، وقولت أقوم أحضر له أكلة حلوة ، حتى بدأت المكالمات تنهال عليّ من الجيران والاقارب، لأن اسلام كان أول خبر استشهاد بالصور يُعرض بالتلفزيون، و شكيت من كثرة الاتصالات إن فيه حاجة وقلبي إنقبض، وكان كل اللى بيكلمنى ويلاقينى مش عارفة ماكنش بيقولى إنه أستشهد، وجالى اتصال من جارتى كانت دايما تكلمنى بليل لكن المرة دى على غير عادتها كلمتنى بالنهار تطمن علي، قولتلها هو فيه ايه اسلام جرى له حاجة، وفي الوقت دا لقيت جيرانى كلهم عندى في البيت بيقولولى البقاء لله ".
واستكملت :" الخبر وقع كالصدمة علي وعلى اخواته، وتابعت:" محمد أخو اسلام مقدم بالأمن المركزي ايضا ، كان حاسس بأخوه وكان يومها في شغله وايضا كان قلبه مقبوض ومش مطمن، حتى وصلت له أخبار مأمورية الواحات، وأخفى عنه زملاءه أيضا في بداية الأمر خبر استشهاد اسلام .
واستكملت:طلبت من ابنى محمد إنى أشوف اسلام قبل دفن جثمانه ، وبالفعل ذهبت إلى مستشفي الشرطة بمدينة نصر، والقيت عليه نظرة الوادع ، و كان وجهه مبتسم ، وقبلته على جبينه ، وزغردت لابنى الشهيد ، ثم فقدت الوعي بعدها".
في 20 أكتوبر 2017 وردت معلومات إلى ضباط الأمن الوطني، عن تمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة قائد الخلية الإرهابية ويدعى "عماد الدين عبدالحميد"، وهو من العناصر الخطرة، والرجل الثانى في تنظيم "المرابطون" الذى أسسه الإرهابى هشام عشماوي، وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم التجهيز الأمني لمداهمة تلك البؤرة الإجرامية، وفي منطقة صحراوية في الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، نشبت معركة دموية بين الأمن والإرهابيين، أسفرت عن استشهاد الشهيد البطل النقيب إسلام مشهور، و15 من آخرين من قوات الشرطة خلال المواجهات المسلحة مع الإرهابيين.
في 17 نوفمبر 2019، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالإعدام شنقا للمتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، والمؤبد لـ 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حادث الواحات" التي استشهد فيه 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.
صباح يوم السبت الموافق 27 يونيو عام 2020 نفذت مصلحة السجون المصرية حكم إعدام الإرهابي عبدالرحيم المسماري؛ تنفيذا لحكم محكمة الجنايات العسكرية في القضية رقم 160/2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة والشهيرة إعلاميًا بقضية الواحات البحرية بمعاقبة المتهم الرئيسي في القضية وهو عبدالرحيم محمد المسماري (ليبي الجنسية) بالإعدام شنقا ومعاقبة 22 متهما حضوريا بالسجن المؤبد، و10 متهمين غيابيا بالسجن المؤبد والمشدد وبراءة 20 آخرين.