الاختيار2.. تفاصيل العملية الإرهابية بمسجد الروضة بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة
السبت 08/مايو/2021 - 10:23 م
عرضت الحلقة الـ 26 من مسلسل الاختيار لقطات من العملية الإرهابية التي حدثت بمسجد الروضة بشمال سيناء والتي تمت فى 25 نوفمبر 2017 وتحديدا أثناء صلاة الجمعة والذى راح ضحيته 305 شهداء و128 مصابا.
بين ليلة وضحاها اتشحت القرية بالسواد واعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام ونددت الدول العربية والغربية بهذا الحادث الدموى، يقع مسجد روضة الشهداء فى منطقة صحراوية على الطريق الدولى "العريش – قنطرة" ويتبع وزارة الأوقاف.
وثأرت الدولة المصرية لضحايا هذه المجزرة عندما استهدفت غارة للقوات المصرية مكونة من طائرتين، سيارتين فى منطقة الريشة قرب قرية الروضة تقلان إرهابيين متورطين فى هذا الحادث مما أسفر عن مقتل 15 مسلحا.
بالإضافة إلى أن 30 عنصرا ارهابيا أخرين لقوا مصرعهم فى حملة مداهمات بقرية الريسان وسط سيناء، ثأرت الدولة لشهدائها الأبرار، ورممت أثار الإرهاب الغاشم ، ولكن كل شىء فى قرية بئر العبد سيظل حاملا ذكرى وتفاصيل هذا العمل الإرهابى وغاضبا منه .
بعض المعلومات عن حادث مسجد قرية الروضة الإرهابي:
يقع المسجد في منطقة صحراوية على الطريق الدولي "العريش– القنطرة" بقرية الروضة، ويتسع لنحو 400 مصلٍّ، وهو مسجد تابع لوزارة الأوقاف وبجواره تقع زاوية خاصة بالطرق الصوفية.
قام مجموعة من المسلحين في يوم الجمعة الموافق لـ 24 نوفمبر 2017 بالهجوم على مسجد الروضة في العريش، وذلك أثناء قيام نحو 400 مصلٍّ بأداء صلاة الجمعة.
انفجرت في البداية عبوتان ناسفتان داخل المسجد، ثم استهدفت المجموعة المهاجمة بعد ذلك المصلين من خلال قذائف صاروخية من نوع آر بي جي، وعندما فر باقي المصلين خارج المسجد قامت الجماعة باستهدافهم مجددًا لكن هذه المرة باستعمال رشاشات وبنادق آلية من أعيرة مختلفة.
ربع سكان منطقة الروضة فقدوا في الحادث تقريبًا، وأصبح عشرات المنازل بدون رجال، واستقبلت 10 مقابر جثامين شهداء الروضة على أضواء الشموع، و5 ساعات استغرقها الأهالى في دفن جثث الشهداء.
جاء في بيان النائب العام أن أعداد العناصر التكفيرية التي نفذت الحادث من 25 إلى 30 عنصرًا يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا مواقع من أبواب ونوافذ المسجد بلغت 12 نافذة، وأطلقوا النيران على المصلين، وأن المسلحين استخدموا 5 سيارات دفع رباعي وقاموا بإضرام النيران في 7 سيارات تابعة للأهالي.
مصابو الحادث، أكدوا في شهادتهم للنيابة العامة، أن بعض الجناة ملثمون والبعض الآخر غير ملثم، وأحدهم كان يحمل راية سوداء مكتوب عليها: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، وجميعهم يرتدون ملابس تشبه الملابس العسكرية.
أعلنت رئاسة الجمهورية، حالة الحداد 3 أيام على شهداء الحادث الإرهابي، وأدان كلًا من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وبابا الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية الهجوم.
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي باللجنة الأمنية المصغرة لبحث تداعيات الحادث، وتضم اللجنة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة ورئيس المخابرات الحربية، وفي نفس اليوم، ألقى السيسي كلمة قال فيها، إن مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم بأكمله، مؤكدًا أن الإرهاب سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم.
أدانت العديد من الدول العربية والدول الأجنبية والمنظمات الدولية الحادث الإرهابي.
قررت الحكومة صرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب. كما أعلنت الحكومة إنشاء نُصب تذكاري عملاق بقرية الروضة بشمال سيناء تخليدًا لذكرى شهداء الحادث.
وبعد أيام من الحادث، بدأت أعمال الترميمات بمسجد الروضة على نفقة وزارة الأوقاف بتكلفة بلغت مبدئيا نحو 86 ألف جنيه، ليفتتح عقب إغلاقه لمدة ثلاثة أيام.
استبدلت مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء اسم مسجد الروضة إلى "روضة الشهداء" استجابة لرغبة الأهالي وتوجيهات وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، وذلك يوم السبت 5 ديسمبر عام 2017.
رمم المسجد في إطار مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر، إذ إن قرية الروضة في المركز الـ14 ضمن القرى التي تستهدفها المبادرة، والثانية في محافظة شمال سيناء.