الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وفيق نصير: البيئة فى العالم أصبحت مسألة حياة أو موت

الثلاثاء 11/مايو/2021 - 04:34 م
وفيق نصير عضو البرلمان
وفيق نصير عضو البرلمان العربي للبيئة

أكد الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن لقاء قمه المناخ برعايه الولايات المتحدة الأمريكية بمثابه أختبار، لمساهمات دول العالم في تخفيض الأنبعاثات الكربونيه، متابعا أنه للحد من الأحتباس الحراري والرجوع لدرجه 1.5 درجه مئويه كحد أقصي للزياده في درجه الأرض، وذلك قبل مؤتمر الشركاء الذي سوف يعقد في نوفمبر 2021 بأنجلترا COP26. 

وأضاف نصيف، في مداخلة هاتفية للتليفزيون النصري، أن نبره تعبر عن قلق بالغ أن ماحدث من أنتشار فيروس كورونا COVID 19 والتلوث البيئي العالمي في مجالات عديده، متابعا أنه منها عدم تدوير المخلفات وعدم السيطره علي أنتشار البلاستيك وفقد الغابات الأستوائيه ومعها كثير من التنوع البيولوجي وأنقراض فصائل الحيوانات والنباتات وذياده حمضيه البحار والمحيطات والزياده السكانيه الهائله وهيا أم المشاكل وماتسببه من ندره المياه العذبه وأستنفاذ المصادر الطبيعيه للأرض والأحتباس الحراري الذي يؤدي إلي التصحر وأرتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وفقدان الشعب المرجانيه والثروه السمكيه وغيرها كثير. 

وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن ليست العلاقة مبسّطة بين مثلث البيئة والأوبئة والنشاطات الصناعية، لافتا إلى أنه من المفيد تذكر الترسيمة شبه الراسخة القائلة بحدوث تعدٍّ متمادٍ على البيئة من قبل البشر.

واكمل أنه خصوصاً عبر النشاطات الصناعة وما يرافقها من أنماط العمران كالمدن الحديثة وزيادة ديموغرافية متصاعدة في أعداد السكان، وهجرات سكانية واسعة، وتمدد متسارع للعمران الحضري يزيد في تركيز الوجود البشري في المدن، وتآكل التنوّع البيولوجي، وتزايد انقراض الأنواع الحية، واستهلاك مفرط للمصادر الطبيعية وغيرها. 

وتابع أنه يتعلق أمر الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية باقتصاد مرتكز على الاستهلاك المتوسع مع تركيز أحادي على تصاعد الربحية وتضخيم رأس المال المالي، وتجري تلك الأمور كلها من دون وضع الإنسان والقوى العاملة في مركز التنمية.

وأشار إلى أن ترافق التعدي المتمادي من قبل نشاطات بشرية منفلتة العدوانية، على البيئة ومكوناتها ومصادرها وأنواعها، مع حدوث اختلالات ضخمة في التوازن بين البشر والبيئة. 

وأكمل أنه يضاف إلى ذلك حدوث اختلالات داخل مكونات البيئة نفسها كتقلص مساحات الغابات، وزيادة التصحر، وتراجع أعداد الحشرات المفيدة للإنسان ودورات الزراعة مثل النحل، وتراجع قدرة الطبيعة على تجديد ذاتها بما في ذلك الهواء وإعادة تعبئة مصادرها وغيرها، بل صار البشر يستهلكون حصتهم السنوية من موارد الطبيعة قبل نهاية السنة بشهور، مضيفًا: "كل هذا جعلنا نصل اليوم إلي أن البيئة العالمية اليوم أصبحت مسأله حياة أو موت والله المستعان" .