الثلاثاء 21 مايو 2024 الموافق 13 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

أهل "ضحية الجدعنة بالمطرية" يروون لـ"مصر تايمز" تفاصيل مصرعه: "إبراهيم" مات قبل خطوبته بيومين.. وأمه جالها أزمة قلبية لما شافته بيدفن.. والقاتل سابه غرقان فى دمه وهرب.. وشقيقه: "شوفت أخويا ميت مبتسم"

السبت 29/مايو/2021 - 11:15 م
صورة المجني عليه
صورة المجني عليه

لم يتخيل الشاب العشريني "إبراهيم" أنه سيدفع حياته ثمنًا لدفاعه عن أشقائه من أحد البلطجية فى شارع "شلش" على مرأى ومسمع من أهله ومحبيه، فخلال لحظات كان الشاب غارق فى دمائه بعد تلقيه عدة طعنات غادرة جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة فى الشارع الذي شهد كل مراحل حياته منذ طفولته حتى وفاته.

26 عامًا أمضاهم "إبراهيم" وسط أهله وأصدقاءه ومحبيه وأهالي شارع شلش فى المطرية والذين شهدوا أنه على الرغم من صغر سنه إلا أنه كان مثالًا للرجولة والخلق والاحترام، وأصبح قدوة حسنة لعدد من الجيران والأقارب، ولكن على غير المتوقع أصبحت صورة "إبراهيم" عالقة فى أذهانهم وهو غارق فى دماعه يصارع الموت وسط الشارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمامهم بسبب عدة طعنات غادرة أودت بحياته على الفور، فى مشهد مأساوي لن يمحى من ذاكرة محبيه كافة. 

وتواصل "مصر تايمز" مع أهل المجنى عليه وأهله وشهود عيان من أهالي "شارع شلش" بالمطرية ليروون تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة فقيد الشباب.

قال أسامة عباس، شقيق "إبراهيم"، إن الخلافات بين المجني عليه والمتهم تعود لقبل رمضان عندما أقدم القاتل وابن عمه على الاعتداء على المجني عليه وإصابته بجرح غائر فى رأسه "36 غرزة"، متابعًا أن المجنى عليه اتخذ إجراءات قانونية ضدهم وكان ينتظر الحكم فى قضيته ضدهما خلال الأيام المقبلة. 

وتابع شقيق المجني عليه، أن المتهم "رضا.إ" وشهرته "فارس.ه" هو مسجل ومعروف عنه وأهله السلوك السئ واعتداءاتهم المتكررة على أهالي المنطقة وقال "هو كان لسة خارج من الحبس وناوي يموت حد فينا"، مضيفًا أن يوم الواقعة المشؤوم حاول القاتل الاعتداء عليهم وهو تحت تأثير المخدرات وممسكًا بسلاح ابيض "مطواة" وهددهم قائلًا: "أنا جاي أموِّت"، وسب شقيق المجني عليه بأبشع الألفاظ وحاول الاعتداء عليه ونجح فى إصابته بوجهه بالمطواه.

وأضاف شقيق المجني عليه، أن "إبراهيم" هرع ليحاول الدفاع عن أشقائه ولكن القاتل طعنه طعنة نافذة فى بطنه ثم باغته بالآخرى فى فخذه سببت قطعًا بالشريان الرئيسي وتسببت فى وفاته فى الحال، وقال: "أخويا وقع متكلمش ولا اتألم وكان غرقان فى دمه واللي قتله لما شافه كدة سابه غرقان فى دمه وجري وهرب من المنطقة هو وأهله كلهم واحنا كنا غرقانين دم".
 
وانهار شقيق المجني عليه باكيًا وقال: "أنا شوفت أخويا بعد ما مات لقيته مبتسم وبيضحك"، وتابع: "والدتي تعبانة ومنهارة بعد ما شافت ابنها ميت قدامها.. ولما شافته بيتدفن جالها أزمة قلبية واتنقلت مستشفى وهي بين الحياة والموت.. احنا معملناش عزا ولا هنعمله لأن حق أخويا لسة مرجعش ومش مرتاح فى نومته واللي قتله حر طليق". 

وقالت "مروة" جارة المجني عليه: "إبراهيم نضيف وملتزم بصلاته.. كان متعلم ومبيشربش حتى سجارة وعامل مشاريع وشاب ناجح فى حياته.. مكانش يستاهل يموت بالطريقة دي.. كان ناوى يخططب كمان يومين ولسة المستقبل كان قدامه وراح فى ثانية ومقدرناش نلحفه..إحنا مش عاوزين أي حاجة غير أن حقه يرجع والعدل والقصاص.. اللي قتله لسة كان معوره فى راسه وقاطعله وتر قبل رمضان ودلوقتي موتوه وحرموا أهله منه". 

بينما قال أحد شهود العيان: "إبراهيم ده كان أنضف حد فينا والكل كانوا بيحبوه هنا وزعلانين وحاسين بالحزن بعد ما مات.. هو مكانش يستاهل كل اللي حصله ده.. اللي قتله كان ناوي على شر ودم.. لأنه هددهم وقال أنه جاي على موت.. وهو اللي بدأ ضرب فيهم بالمطواه وهما كانوا بيحاولوا يتجنبوه وقتها".

 

جنازة المجني عليه  


المجني عليه 


المجني عليه


المجني عليه 


صورة القاتل 


صورة القاتل