جامعة الفيوم: الدورة التدريبية للأئمة والدعاة تواصل ثانى أيامها

تحت رعاية الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، وفي إطار استمرار فعاليات الدورة التدريبية التي تنظمها الجامعة للأئمة والدعاة بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالفيوم شهد الدكتور أحمد عبد السلام عميد كلية الآداب ثاني محاضرات اليوم الثاني من الدورة تحت عنوان (دور الأئمة والدعاة في تعزيز المناعة النفسية لأفراد المجتمع)  والتي حاضر خلالها سيد أحمد الوكيل أستاذ علم النفس الإكلينيكي المساعد  بكلية الآداب، ومدير مركز جامعة الفيوم لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك اليوم الاثنين بالمكتبة المركزية بالجامعة.

رحب أحمد عبد السلام بالأئمة والدعاة في رحاب جامعة الفيوم مشيدًا بمحاضرات قسم علم النفس بالكلية المقدمة خلال الدورة التدريبية، والتي تشمل تعزيز الثقة بالنفس، والعوامل النفسية والتأثير على الرأي العام ومهارات التواصل الفعال، بالإضافة إلى محاضرات تعزيز المناعة النفسية ومبادئ الإرشاد النفسي، والأساليب الشخصية والتعامل مع الاخر.

وخلال المحاضرة قام أ.د سيد الوكيل باستعراض مفهوم المناعة النفسية باعتبارها مجموعة من السمات الإيجابية والصفات التي تجعل الفرد قادرًا على تحمل الضغوط والصراع بشجاعة وحيوية خلال حياته اليومية، وكذلك مناقشة شروط الإصابة بالمرض النفسي، والتي تشمل وجود ضغوط نفسية شديدة واستمرارها لفترة طويلة من الوقت وانخفاض قدرة الفرد على المقاومة.

كما تناول أهمية المناعة النفسية في الحفاظ على الصحة الجسمانية، وتأثير اللا شعور والتنشئة الاجتماعية والخبرات المتراكمة، على صنع فروق فردية بين الأشخاص في قوة المناعة النفسية لكل واحد على حدة، كما تم تناول دور مؤسسات المجتمع في تكوين المناعة النفسية وأهمية تلك المناعة في وجود السلوك الإيجابي والضمير الخلقي والوقاية من الإصابة بالاضطربات النفسية والأمراض العضوية. 

كما تناول سيد الوكيل دور مؤسسات المجتمع ممثلة في الأسرة والمدرسة ودور العبادة ووسائل الإعلام وجماعة الرفاق في دعم المناعة النفسية، وكذلك تم استعراض ارشادات تعزيز المناعة النفسية لدى الفرد، والتي تضم التخلص من التوتر والتدريب على الاسترخاء، والتحلي بالمرونة النفسية، والحرص على تنمية الوازع الديني في الطفل منذ الصغر، وتنمية الضمير الأخلاقي، والالتزام به، وتجنب الاستماع إلى الإشاعات، وممارسة الرياضة، والحرص على القراءة، وتجنب التدخين، والتفكير الإيجابي، والبعد عن الأفكار السلبية، والحصول على قسط من  الراحة، والإيمان بقضاء الله.