محمود عبد العزيز فى ذكرى ميلاده.. مات وهو يدعو لمصر وبكى عليه الوطن العربى
السبت 05/يونيو/2021 - 07:26 م
لم يختلف عليه إثنان سواء في موهبته الفنية أو في شخصيته الحقيقية فهو أحد أهم فرسان السينما المصرية في الثمانينيات وحتي الآن، وإستطاع أن يجد له مكاناً بارزاً و مختلفاً بين من سابقوه في عالم النجومية و الشهرة مثل محمود ياسين و عادل إمام و نور الشريف و حسين فهمي و عزت العلايلي
فقد ظهر بعدهم و لكنه تميًز و تنوع و أجاد و برع في أدوار مختلفة حتي أصبح إسمه يقترن بأسمائهم علي الشاشة، هو رأفت الهجان في " رأفت الهجان" وعادل أخو أبو كمال في"العار" وأبو المعاطي شمروخ في " البشاير" والشيخ حسني في" الكيت كات" والمزانجي في " الكيف "ومنصور مساعد الطوبجي في"إعدام ميت"
كثيرا ما نجد علي الشاشة العربية نجوم ولكن قليلاً منهم يدخلون القلب، ويعيشون فيه حتي وإن ماتوا ، محمود عبد العزيز هو واحد من هؤلاء ، عندما تراه علي الشاشة من أول وهلة تشعر أنك تري صديقك أو جارك أو احد معارفك المحبوبين فلا تستطيع أن تكرهه حتي وإن قدم أدوار شريرة مع العلم أنه لم يقدم الشر في أعماله إلا نادراً.
ولد محمود عبد العزيز فى 4 يونيو عام 1946م في حي الورديان بالإسكندرية، حصل علي بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية، ثم حصل علي درجة الماجستير في تربية النحل.
بدأ مشواره الفني من خلال الانضمام إلى فريق المسرح بكلية الزراعة، حتى قدم أول أدواره التلفزيونية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات مع محمود ياسين و نيللي و نادية الجندي ثم انطلق للسينما.
بدأ محمود عبد العزيز العمل فى السينما من خلال فيلم “الحفيد” عام 1974.واستطاع أن يثبت امتلاكه لموهبة فنية حقيقة وأن يحجز مكانه على الساحة السينمائية رغم صغر الدور فسرعان ما ثبت وجوده في أفلام "وجها لوجه"و " علامه معناها الخطر" بدأت رحلته مع أدوار البطولة عام 1975م من خلال فيلم “حتى آخر العمر".
بلغ رصيد الفنان “محمود عبد العزيز” في السينما المصرية نحو 84 فيلماً، وقدم من خلاله عدد من الأدوار المتنوعة بين الرومانسية والكوميدية والواقعية إلي أن جاء دوره في فيلم" العار" الذي كان بداية انطلاقته لصفوف نجوم الصف الأول حتي أصبح هذا الفيلم أحد أيقونات السينما المصرية .
من أهم أعماله السينمائية “مع حبي وأشواقي” و”كفاني يا قلب” و”وضاع العمر يا ولدى” و”البنات عايزه إيه” و”إعدام طالب ثانوي” و” طائر الليل الحزين" و”وكالة البلح” و”العذراء والشعر الأبيض” و”تزوير في أوراق رسمية” و”إعدام ميت” و”الشقة من حق الزوجة” و”الكيف” و”جري الوحوش” و”الدنيا على جناح يمامة”و"سيدتي انساني" و "أبناء و قتله" و"عفوا أيها القانون" و" ولكن شيء ما يبقي" و " نهر الخوف" و " الابالسة" و " الجوع" و " الشياطين" و" الحدق يفهم" و "زيارة السيد الرئيس" و”الكيت كات” و”الساحر” و”ليله البيبي دول” و”إبراهيم الأبيض”.كما قدم العديد من الأدوار التلفزيونية الهامة منها “شجرة اللبلاب” و”الدوامة” و”البشاير” و”محمود المصري”، بينما كان أبرز أعماله التليفزيونية مسلسل “رأفت الهجان” الذي قدمه في منتصف الثمانينات وجسد من خلاله شخصية رفعت الجمال وهى من ملف المخابرات المصرية و يعد هذا العمل هو أهم أعماله الفنية علي الإطلاق .
وقف أمام شادية في"وداي الذكريات" وسعاد حسني في " المتوحشة" ، وكان أمنية حياته أن يقف أمام فاتن حمامه، كون ثنائي فني مع العديد من النجمات مثل نورا و يسرا و ليلي علوي و معالي زايد و الهام شاهين و سهير رمزي
تزوج من السيدة “جيجي زويد” لمدة 20 عامًا وأنجب خلالها ولدان وهما كريم الذي عمل ممثلاً، ومحمد الذي أسس شركة للإنتاج الفني، ثم تزوج من الإعلامية “بوسي شلبي” حتى وفاته ، توفى فى 12 نوفمبر 2016 بعد صراع مع المرض ، رحل وهو يدعو لمصر وكان دائم القلق عليها خاصة في ظل الأحداث التي شهدتها مصر ، وقد كان يطمئن عليه الرئيس السيسي يومياً حتى وفاته التي أوفد مندوبا عنه في تشييع جنازته.
هذا وقد نعاه الرئيس مبارك وأسرته، وأسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأسرة الزعيم الراحل محمد أنور السادات و العديد من رؤساء الدول العربية مثل الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية و الملك عبدالله عاهل الأردن ، ولأول مرة من جهاز المخابرات العامة المصرية تنعي فنانا كان هو محمود عبد العزيز.