حملة الأزهر لنصرة القدس تفند دعاوى وأكاذيب حول المسجد الأقصى
الثلاثاء 15/يونيو/2021 - 11:14 م
نشرت حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، إصدارا مرئيا جديدا يفند فيه الدكتورمحمد فهيم بيومي، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، دعاوى وأكاذيب تزعم أن المسجد الأقصى لم يكن موجودا قبل عهد الأمويين.
قال الدكتور محمد فهيم بيومي، في الفيديو المنشور على الصفحات الرسمية للأزهر الشريف، إن المساجد الكبرى ومنها المسجد الأقصى والمسجد الحرام قد وضعها الله تعالى في الأرض قبل أن يخلق الله تعالى بني آدم، مستدلا في ذلك بحديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن أبي ذر قال "قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ ؟ قال : المسجدُ الحرامُ ، قلتُ : ثم أيُّ ؟ قال : المسجدُ الأقصى ، قلتُ : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنةً ، قال فمن بناه، قال بنته الملائكة قبل خلق آدم بألف عام"، إذا فهذه المساجد وضعت في الأرض قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليه السلام.
وأوضح بيومي أنه لما جاء إبراهيم عليه السلام كان مكلفا من الله تعالى ببناء المسجد الحرام ورفع قواعده، ثم كلفه الله تعالى ببناء المسجد الأقصى ورفع قواعده، وبذلك فالمسجد الأقصى وجد قبل أن يأتي اليهود إلى هذه البلاد، في وجودهم العابر والطارئ، موضحا أنه حين قام الأثريون بالبحث وعمل مجموعة من الحفريات في العام 1930 وفي العام 1968 أعلنوا عن اكتشاف سور لمدينة القدس وللمسجد الأقصى، وهذا السور موجود من أيام اليبوسيين، وهم بطن من بطون الكنعانيين العرب، لأن العرب كانوا هم من يسكنون هذه البلاد قبل إعلان مملكة بني إسرائيل في الجنوب لفترة وجيزة من الزمن.
وختم الدكتور محمد فهيم بأن من الأدلة على أن المسجد الأقصى كان موجودا بالفعل قبل عهد الأمويين، ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد عودته من رحلة الإسراء والمعراج، أنه قال: «لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَا اللهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، وأيضا ما ورد عن رفض البطريرك صفرونيوس تسليم مفاتيح المسجد الأقصى إلا لخليفة المسلمين، فلما جاءه عمر بن الخطاب قام بتسليمه مفاتيح المسجد الأقصى، فلو لم يكن الأقصى موجودا يومها فكيف يسلمه مفاتيح بيت المقدس
يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.