وزيرا الرياضة والأوقاف ورئيس الأعلى للإعلام يشهدون إنطلاق الملتقى الشبابي الأول لمواجهة الشائعات
الأحد 19/ديسمبر/2021 - 01:14 م
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ،والدكتور مختار جمعه وزير الأوقاف ، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ؛ فعاليات الملتقي الشبابي الأول لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى ، الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة، فى الفترة من 19 الى 21 ديسمبر، برعاية المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء تحت شعار "نحو إعادة بناء الوعي وتشكيل الشخصية" ، بحضور اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ،لفيف أعضاء مجلس النواب والشيوخ وكبار الاعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة وقيادات المجتمع المدنى وقيادات وزارة الشباب والرياضة والجهات المشاركة ومنها بنك مصر.
في كلمته ، قال وزير الشباب والرياضة :"نحن في وزارة الشباب والرياضة نعمل وفقا لخطط ودراسات مسبقة على جميع الملفات، وأهمها التصدى للشائعات، تنفيذاً لتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتوسع في تنفيذ البرنامج القومي لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي وبعد رسالة فخامة الرئيس للشباب "ياشباب مصر ..تصدوا معنا" ، وكانت الوزارة قد أطلقت البرنامج القومي لمواجهة الشائعات في نوفمبر من العام الماضى فى 11 محافظة في المرحلة الأولى منه وهي (القاهرة، الإسكندرية، مطروح، أسيوط، سوهاج، المنيا، الوادي الجديد، الشرقية، الغربية، السويس، بورسعيد)، من خلال الكوادر الشبابية المدربة والمؤهلة داخل أكاديمية ناصر العسكرية العليا ووزارة الشباب والرياضة حيث تم تقديم محتوى علمي تم إعداده ومراجعته من قبل متخصصين واعتماده من المجلس الأعلى للجامعات.
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلي أن البداية كانت مع المنظومة الإعلامية لما لها من تأثير وقوة لإنجاح أي مبادرة هادفة، بالتنسيق مع جميع المؤسسات الإعلامية والصحفية الكبرى ،ومختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، لتعريف الشباب بالتحديات التى تواجه الدولة المصرية و مفهوم الشائعات وكيفية التمييز بينها وبين الحقائق والأخبار الصحيحة وتصنيف الشائعات وبيان تأثيرها على الفرد والمجتمع ،مستهدفاً بذلك الوصول بالمشاركين الى حالة من التفكير النقدي السليم في التعامل مع كل ما يشاهده ويقرأه ويسمعه، وصولاً الى مجتمع قادر على التعامل مع التحديات ومتغيرات العصر.
وذكر الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، أن البرنامج القومى لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى الذى أطلقته الوزارة تحت عنوان " تصدوا معنا" يضم 85 مدرب من خريجى دورات الدراسات الاستراتيجية والأمن القومى التى تنظمها الوزارة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية.
وتحدث "صبحي" عن متابعة الوزارة وتصديها لكل الشائعات من خلال الرد الرسمى من الوزارة ونشره عبر وسائل الإعلام للعمل علي حماية المؤسسات والحفاظ عليها وعلى استقرارها وهدوء الأوضاع بها لأن هذا كله يصب في المصلحة العامة لمصر ويعطى انطباعا وصورة مشرفة عن بلدنا أمام العالم كله لذلك علي الجميع عدم الانسياق وراء الشائعات الموجهة التي يروجها أنصار كل جهة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية ،مع التأكيد علي أهمية العمل المهنى القائم على الاحتراف بعيدا عن الاثارة والشخصية والبحث عن الشهرة.
ووجه وزير الشباب والرياضة الشكر والتقدير والامتنان لكافة المؤسسات والجهات الحكومية والمؤسسات المعنية التي تساهم في هذا الموضوع ، ونختص بالشكر رئاسة مجلس الوزراء من خلال المركز الإعلامي برئاسة الدكتورة نعايم سعد زغلول ومركز المعلومات التابع له ،والذي وجه من خلاله دولة رئيس الوزراء بالتعاون والتنسيق الدائم والمستمر ،ولذلك قامت وزارة الشباب والرياضة بإنشاء وحدة داخلها للتصدي للشائعات.
وفي هذا السياق ، أوضح وزير الأوقاف فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة أن عملية بناء الوعى أو إعادة بنائه قضية محورية فى حياة المجتمعات والأمم والشعوب، خاصة تلك الأمم والشعوب التى تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التى يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات ، وهو ما أطلقته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالاهتمام بقضية الوعى لدى المواطن بتتضافر كافة الجهود بين الوزارات ومؤسسات الفكر والجهات المعنية بصناعة الوعى من أجل تحقيق ذلك المطلب الدينى والوطنى للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وتحدث وزير الأوقاف ،عن تأثير الشائعات على المجتمعات سواء كان إيجابيا أو سلبياً، وقد تزايدت أهمية مواجهة الشائعات مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة وعصر المعلومات حيث توجد العديد من مصادر المعلومات الصحيحة والمغلوطة ، لذلك أخذت الحكومة على عاتقها مسؤولية اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من الشائعات عن طريق توفير مصادر معلومات موثوقة للأفراد وإصدار التشريعات التى تحد من تداول الشائعات.
كما أشار الدكتور محمد مختار جمعة إلي المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة، فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطى المستنير، فى المجال الدعوى والثقافى والتعليمى والتربوى والإعلامى، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد.
فيما أشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الأستاذ كرم جبر ،إلي دور الإعلام هو أن يعمل بقوة خلال الفترة المقبلة على دحض الشائعات التي تحاول الجماعة الإرهابية إطلاقها، فالرسالة لا بد أن تكون واضحة وأن المشروعات القومية والنهضة التنموية التي تحدث على أرض مصر تمكنها من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها، مضيقًا أن الإعلام هو حجر الزاوية في بناء الوعي، والمجتمعات تصح بالإعلام الصحيح الواعي.
مضيفاً أن لإعلام مرآة تعكس ما يدور في المجتمع بمصداقية وحيادية ويلعب دوراً كبيراً في رفع درجات الوعي الصحيح لدى الجمهور، ولا ينفصل عن أهداف الدولة لما له من تأثير كبير بما يجعله شريكًا أساسيًا في إحداث التغييرات المطلوبة، بشرح الحقائق وتزويد الرأي العام بالمعلومات بدلاً من الشائعات، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء في تنمية المجتمع ،ولذلك لما تملكه الوسائل الإعلامية من وسائل تفاعلية بشكل مباشر وغير مباشر علي الجمهور .
ويناقش الملتقى عدداً من المحاور منها دور الاعلام في مواجهة الشائعات والشباب بين صناعة الشائعة والتصدي لها والإجراءات القانونية والجهود التشريعية لمواجهة الشائعات، بحضور عدداً من الوزراء والخبراء والمتخصصين.