مدير عام المستشفيات في غزة : وضع جرحي مخيم المغازي في غاية الصعوبة
أفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة سمعان بمخيم المغازي؛ ما أسفر عن استشهاد 51 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال
قال مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت، إن الطواقم الطبية عجزت عن فعل أي شيء للعديد من الجرحى، في القصف الإسرائيلي على مجمع سكني بمخيم المغازي وسط القطاع، ليل امس السبت.
وأوضح زقوت أن "مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة استقبل خلال الليل أكثر من 100 ضحية في القصف ما بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال، والعدد يتزايد"، لكنه أوضح أن "إنقاذ الجرحى لم يعد ممكنا".
وشدد زقوت على أن "سيارات الإسعاف كانت تجد صعوبة بالغة في التحرك ليلا والوصول لمكان القصف لنقل الضحايا، وكان الأهالي يحضرون الجرحى بجهود ذاتية"، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأنه لا يزال هناك كثيرين تحت الأنقاض.
وتابع زقوت أن "مستشفى شهداء الأقصى القريبة من موقع القصف والملاذ الوحيد لإنقاذ الجرحى ليس بها أماكن لعلاجهم. وضع المصابون في خيام وفي ردهات المستشفى، مع عدم قدرة الطاقم الطبي المنهك على فعل شيء لعدم توفر الإمكانيات اللازمة".
وكشف أن المستشفى بها 4 غرف عمليات فقط وهي ممتلئة، ومعظم الإصابات خطيرة وتحتاج لتدخل جراحي غير متوفر حاليا، مما ينذر بوفاة بعض الجرحى نتيجة العجز عن إسعافهم.
زقوت قال إن "مستشفى شهداء الأقصى طاقتها الاستيعابية 212 سريرا، لكنها حاليا بها 405 مرضى وجرحى، حيث استقبلت أكثر من 60 جريحا من مخيم المغازي وحده، كما أن عدد أسرّة العناية المركزة بها 13 لكن محجوز بها 18 جريحا في الرعاية المركزة، مما يوضح حجم الضغط على القطاع الصحي".
وكشف أن المستشفى كذلك تعاني عدم توفر أجهزة التنفس وادوية التخدي اللازمة للجراحة.
ونوه إلى أنه "في الظروف الطبيعية كان يتم تحويل بعض الحالات من مستشفى شهداء الأقصى إلى المستشفى الأوروبي أو المستشفيات القريبة، لكن بسبب استهداف إسرائيل سيارات الإسعاف لم يعد نقل الجرحى والمرضى ممكنا من مستشفى لأخرى خاصة في "المجازر التي ترتكب ليلا"، حسب وصفه.