ألمانيا: حكم يؤيد سحب الرتبة العسكرية من جندي سابق لنشاطه بـ"حركة الهوية"
قضت المحكمة الإدارية الاتحادية في ألمانيا بسحب الرتبة العسكرية من جندي سابق بالجيش الألماني بسبب انخراطه في أنشطة لصالح "حركة الهوية" اليمينية المتطرفة بالإضافة إلى حرمانه من دعم مالي بقيمة تتجاوز 23 ألف يورو.
وبحكمها المنشور اليوم الثلاثاء، أيدت الدائرة الثانية التابعة للمحكمة والمختصة بقضايا الخدمة العسكرية، العقوبة التأديبية القصوى المفروضة على الرجل ورتبته ملازم أول في الاحتياط مشيرة إلى أن الجندي انتهك واجب الولاء الذي يفرضه عليه الدستور.
وبحسب المحكمة، فقد كان الجندي نشطًا في حركة الهوية خلال عامي 2015/2016. حيث شارك في تأسيس مجموعة إقليمية للحركة في بافاريا وظهر في فيلم دعائي لحركة الهوية.
وأوضحت المحكمة الإدارية الاتحادية أن حركة الهوية كانت تسعى منذ ذلك الحين إلى تحقيق أهداف غير دستورية، وقالت إن الحركة تعارض مبدأ المساواة بين جميع المواطنين، وتميز بين "ألمان من الدرجة الأولى" و"ألمان من الدرجة الثانية".
وتابعت أن الحركة تدعو إلى إلغاء الأحزاب والبرلمان منوهة إلى أن هذا يتعارض بوضوح مع النظام الديمقراطي الحر.
وذكرت الدائرة أن الجندي المؤقت الذي خرج من الجيش الألماني، انضم إلى برنامج حركة الهوية عن قناعة داخلية، وقالت الدائرة في حيثيات قرارها:"نظرًا لأنه كان على دراية بالأهداف السياسية لحركة الهوية وقدرته على فهمها بفضل دراسته للعلوم السياسية، فإن من الممكن افتراض أن مشاركته في حركة الهوية تعتبر نشاطًا غير دستوري كان متعمدا في بعض الأحيان على الأقل".
تجدر الإشارة إلى أن جلسات الدائرتين المختصين بقضايا الخدمة العسكرية في المحكمة الإدارية الاتحادية، تنعقد في العادة بشكل غير علني.
