"أين ضحى؟".. جندي اسرائيلي ينشر صورة مع طفلة من غزة ثم يحذفها
ظهر جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعى إيدو زاهار، في منشور له بمرافقة طفلة فلسطينية دون وجود أي فرد من أسرتها، ثم قام بحذف المنشور بعد بضع ساعات، وتحول حسابه من عام إلى خاص.
الطفلة التي ظهرت في الصورة تدعى ضحى طلعت، وهي فتاة من قطاع غزة تبلغ من العمر 8 سنوات، تم اختطافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من معبر رفح في أواخر يوليو الماضي.
وفقًا لشهادة الجندي الإسرائيلي ولكن ذكر صديق النقيب الإسرائيلي هاريل إيتاه في مقابلة إذاعية أن زاهار “أنقذ طفلة تبكي في غزة”، مما أثار جدل وجعل وزارة الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تحقيق فوري في الحادثة.
ولكن بعض الروايات الإسرائيلية تقول أن الطفلة ضحى تم فصلها عن قريب لها مسن لأسباب أمنية، وزعموا أن قريبها دلهم على مكان الأنفاق التابعة للمقاومة.
وربما ضحى استخدمت كدرع بشري مثلما حدث مع الطفلة ملاك شهاب التي استخدمها الاحتلال كـ “درعًا بشريًا” لجنوده، خلال تفتيش المنازل في مخيم نور شمس في الضفة الغربية، وقالت الطفلة إن الجنود نزعوا كمامة كلبهم وتوجهوا مباشرة نحوها وشتموها، بينما توسلت مذعورة أن يتركوها مع والدتها، لكن الجنود كانوا يدفعونها أمام كل باب في المنطقة وظلوا مرابطين خلفها، فكانت كانت التجربة الأكثر رعبًا التي عاشتها ملاك.
و وفقا للجمعية الفلسطينية للإعلام في تحقيق نشره الصحفي يونس الطيراوي على منصة “إكس”، أشار إلى أنه حاول التواصل مع الجندي المذكور للحصول على تفاصيل حول الصورة، لكنه رفض إجراء مقابلة معه وامتنع عن نشر القصة. وبدلاً من ذلك، صرح جندي إسرائيلي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش كان يقوم بمداهمات للمنازل عندما ظهر رجل مسن وفتاة صغيرة تعرفت عن نفسها باسم “ضحى”، وتبلغ من العمر 8 سنوات، وكانوا مستسلمين ورافعين أيديهم للجيش.
وفقا للجندي الإسرائيلي، عرض الرجل المسن على الجنود إظهار مداخل الأنفاق في المنطقة، وتم فصل الفتاة عن رفيقها المسن لأسباب أمنية، حيث كان يشتبه بأن الأنفاق قد تكون مفخخة. وأضاف أن الرجل المسن أظهر لهم فتحات صرف صحي، إلا أنه تم اتهامه لاحقًا بانتمائه لحركة حماس، ولا يزال مصير الرجل المسن والطفلة غير معروف. وأكد الجندي أنه بعد قضاء بعض الوقت مع الطفلة، تم تسليمها لجنود آخرين، لكنه لا يعرف مصيرها بعد ذلك.
في سياق متصل، أعلنت عائلة الطفلة الفلسطينية سما حمادة، التي اختفت من مستشفى الشفاء بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، عبر الصحفي محمود أبو سلامة. وناشدت العائلة معرفة مصير الطفلة الثالثة التي اختفت من قسم العناية المكثفة في المستشفى.
تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مآس مروعة، حيث استشهد أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، بالإضافة إلى اختفاء العشرات تحت أنقاض البيوت والمنشآت المدنية التي تم استهدافها منذ السابع من أكتوبرالماضي.
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال” بعنوان “الأطفال المفقودون في غزة”، أكد وجود آلاف الأطفال المفقودين في غزة، بما في ذلك حالات اختطاف واحتجاز قسري، نحو 17 ألف طفل اختفو من غزة ومصيرهم مجهول، ولا نعلم أين هم الأن.