الدويري: إسرائيل لا يترغب طبقا لرؤيتها في دولة فلسطينية مستقلة
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي ظاهرة كاشفة لعدة أمور، الأمر الأول أن إسرائيل أثبتت أنها دولة فوق القانون وأنها لا تعبأ بأي قوانين دولية أو قرارات شرعية دولية، وتعبث بكل هذا دون حسيب أو رقيب، والسؤال هنا إلى متى سيستمر هذا الوضع؟.
ما يحدث في غزة والضفة الغربية انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو
وأضاف «الدويري»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأمر الثاني أن ما يحدث في غزة يجب أن نربطه بما يحدث في الضفة الغربية، لأن ما يحدث هناك منذ عدة أشهر غير مسبوق من عام 1967.
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية في رأيه هو انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، وليس الحديث حول حرب بمنظورها، لكن الحديث يدور بشكل عام بأن الرؤية الإسرائيلية تتمثل في ضوء ما يحدث أنه لا يمكن طبقا لرؤيتهم دولة فلسطينية مستقلة.
ورقة الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الرهائن
من جهته، قال الدكتور أحمد المجدلاني عضو منظمة التحرير الفلسطينية، إن هناك حشد كبير من المتظاهرين الإسرائليين منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم، اللذين خرجو في شوارع تل أبيب والمدن الآخرى ضد نتنياهو موضحا أن انقسام في المجتمع الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة وقضية المحتجزين يضع الحكومة الإسرائيلية أمام خيار صعب وأن الأزمة الداخلية في إسرائيل لها إمتدادات في الولايات المتحدة الأمريكية في الحملات الانتخابات التي بدأت في الفترة الحالية في تصاعد.
أوضح خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن نتنياهو لايريد أن يبيع ورقة الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الرهائن للإدارة الديموقراطية، وأن هذه الورقة ينتظر بها نتائج الإنتخابات الأمريكية لأن متوقع أن نتنياهو يبيع تلك الورقة لترامب ولتعزيز التحالف واستعادة مشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية فيما سمي بصفقة القرن وإحداث ترتيبات إقليمية جديدة تجعل إسرائيل طرفا في التحالف الإقليمي في مواجهة واحتواء النفوذ الإيرانية.
تابع أن هناك حسابات شخصية وسياسية لبنيامين نتنياهو، أن استمرار الحرب قد يعيد له مكانته وقوته التي فقدها أثناء الحرب، موضحا أن هناك تحسن لشعبية نتنياهو مع الإنزياح الإسرائيلي نحو التطرف.