المنظمات الأهلية الفلسطينية: الوضع الصحي في غزة صعب ومعقد
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الوضع الصحي المتدهور والمعقد في قطاع غزة مرتبط باستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشددًا على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في فرض القيود والعراقيل التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات بقطاع غزة وتدميرها.
وأوضح «الشوا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن معظم مستشفيات غزة خرجت عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي، وأن الأوضاع الصحية معقدة في ظل ممارسة الاحتلال الإسرائيلي العدوان والقصف المستمر على الشعب الفلسطيني، وتدمير البنية التحتية وتراكم النفايات وتدفق مياه الصرف الصحي أدى لوضع صحي سيء وانتشار للأوبئة والفيروسات.
ولفت إلى انتشار الأوبئة بشكل كبير بمختلف أنحاء قطاع غزة خاصة في المستشفيات التي لازالت تعمل كالمستشفى الإندونيسي إلى جانب مستشفيات جنوب قطاع غزة، كما تنتشر الأوبئة بشكل كبير في أماكن النزوح بالمدارس وهذا يلقي بظلاله على الصحة العامة بالمجتمع ككل، مما يتطلب سرعة التدخل من قبل المؤسسات الأممية لإتخاذ إجراءات وتدابير أكثر فاعلية من أجل حماية النازحين وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع البيئية لها تأثيرها الكبير على تفشي وانتشار الأوبئة، والنزوح المتكرر وتكدس أعداد النازحين، مشددًا على أن هناك جهود مبذولة في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن وتحصينهم.
وأضاف، أن الحرب الإسرائيلية دمرت نظام رصد الأوبئة بقطاع غزة، مؤكدة بأنه يجب وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإعادة تأهيل البنية التحتية، لافتةً، إلى أن الحملة من أهم أسس محاربة فيروس شلل الأطفال.
وأشار، أنه دون وجود صرف صحي آمن ونظافة شخصية وتباعد في مناطق النزوح، ستكون الحملة ناقصة لأن الفيروس سيظل وينتشر وستحرك ويدور في المياه العادية.
الاكتشاف الأخير لفيروس شلل الأطفال
وقد تجلى هذا بشكل خاص في الاكتشاف الأخير لفيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة. فقد شرع الجيش الإسرائيلي في تسليم جرعات معززة من لقاح شلل الأطفال للجنود الإسرائيليين، قبل أن يوافق في نهاية المطاف على حملة تطعيم للأطفال الفلسطينيين في القطاع الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات؛ كما أبدت إسرائيل اهتماماً مفاجئاً بإعادة بناء البنية الأساسية لإدارة مياه الصرف الصحي التي دمرتها.
وأن أعدادا كبيرة من المواطنين بغزة لا يمكنهم الحصول على المستلزمات الصحية.. والأطفال أكثر من يعانون التداعيات الطبية، ونؤكد ضرورة إدخال مزيد من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.