الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

خبير عسكري: نتنياهو وسموتريش وبن غفير يمتلكون نفس العقيدة والأفكار

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 12:20 ص
نتنياهو
نتنياهو

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، أن المعطيات والأحداث من تطورات الموقف الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني تصل إلى نتيجة واحدة، هي أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو رئيس الائتلاف الحاكم، والمتطرفين وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن إيتمار بن غفير، والائتلاف بشكل عام لا يريد التوصل إلى هدنة.

 التفرقة بين نتنياهو وسموتريش وبن غفير

ولفت «الدويري»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه صعب التفرقة بين نتنياهو وسموتريش وبن غفير، فالثلاثة يمتلكون نفس العقيدة والأفكار والسياسية الواحدة بما يتعلق بالوصول إلى هدنة.

 

وأضاف: «نتنياهو أولوياته ليست الهدنة، ولكنه له هدف استراتيجي، وهو تصفية القضية الفلسطينية تماما، وهذا ظهر من خلال ما يحدث الآن من تدمير وقتل وإبادة وتهجير، ما يؤكد في النهاية أن الهدف الإسرائيلي هو تصفية القضية الفلسطينية».

 سياسة المعايير المزدوجة

وذكر اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، أن المجتمع الدولي أثبت والولايات المتحدة خاصة أنه ينتهج سياسة المعايير المزدوجة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، فعندما اغتالت إسرائيل فؤاد شكر القيادي بحزب الله ثم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، أعلنت إيران أنها ستنتقم بشدة من تل أبيب، في هذا التوقيت تحركت البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية لحماية إسرائيل.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وأضاف «الدويري»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه بعد 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي على غزة لم نجد أن هناك إرادة دولية قوية لوقف الحرب.

 

وأشار إلى أن المقاومة حق مشروع، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع كفله القانون الدولي، لكن يجب أن تكون المقاومة في إطار وطني شامل وجامع حتى تأخذ الزخم الشعبي المطلوب، وأن تكون لها رؤية سياسية، لأنها في النهاية وسيلة وليست هدف، ومازال هناك وقت طويل حتى تحقيق الهدنة ثم وقف إطلاق النار ثم إعادة الإعمار ثم استئناف المفاوضات السياسية، وما تقوم به إسرائيل حاليا خاصة الائتلاف الحكومي الحاكم يضع مزيدا من العقدات أمام إمكانية التوصل لهدنة في المدى المنظور.

 

ما يحدث في غزة والضفة الغربية انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي ظاهرة كاشفة لعدة أمور، الأمر الأول أن إسرائيل أثبتت أنها دولة فوق القانون وأنها لا تعبأ بأي قوانين دولية أو قرارات شرعية دولية، وتعبث بكل هذا دون حسيب أو رقيب، والسؤال هنا إلى متى سيستمر هذا الوضع؟.

 

وأضاف «الدويري»، خلال اللقاء أن الأمر الثاني أن ما يحدث في غزة يجب أن نربطه بما يحدث في الضفة الغربية، لأن ما يحدث هناك منذ عدة أشهر غير مسبوق من عام 1967.

 

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية في رأيه هو انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، وليس الحديث حول حرب بمنظورها، لكن الحديث يدور بشكل عام بأن الرؤية الإسرائيلية تتمثل في ضوء ما يحدث أنه لا يمكن طبقا لرؤيتهم دولة فلسطينية مستقلة.