أمين الفتوى: المرأة تلتزم بالاحتشام وتجنب التبرج المبالغ إذا خرجت للعمل
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الآية الكريمة (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، تُشير إلى أهمية الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج المبالغ فيه، موضحا أن الهدف من هذه الآية هو الحفاظ على الحياء والاحتشام في المجتمع.
دخول النساء إلى مجال العمل يتسبب في ظروف صعبة
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دخول النساء إلى مجال العمل قد يتسبب أحيانًا في ظروف اقتصادية صعبة قد يواجهها الأزواج، أو قد يؤدي إلى تكاسل بعض الأزواج عن أداء أدوارهم في الأسرة، لكن لا يوجد أمر صريح ينص على أن المرأة يجب أن تبقى في المنزل فقط، في الواقع، هناك العديد من الصحابيات اللاتي كن يعملن، وكان معروفًا عنهن العمل وكسب الرزق من خلال ما تصنعه أيديهن.
وأوضح علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إذا رغبتِ في الخروج للعمل، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج كما كان في الجاهلية الأولى، مضيفا أن الأصل في عمل المرأة هو أن تكون في بيت زوجها وتربية أولادها، ولكن إذا اقتضت الظروف خروج المرأة للعمل، فلا مانع من ذلك.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن بعض الذين ينادون بعدم عمل المرأة قد يحتاجون فعلاً إلى النساء العاملات في بعض المجالات، مثل الطب والتعليم، فعلى سبيل المثال، قد نجد شخصًا يرفض عمل المرأة ثم يحتاج إلى طبيبة لعلاج زوجته أو معلمة لتعليم أولاده، مما يبرز الحاجة الفعلية لعمل المرأة في بعض المهن.
وأكد علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن “اتباع الضوابط الشرعية يضمن التوازن بين العمل والالتزام بالقيم الإسلامية، ويجب على كل رجل أن يقوم بمسؤولياته، سواء كانت زوجته تعمل أم لا، وأن يحافظ على بيته ويتحمل مسؤوليته كاملة”.
نصائح لتفادي الخلافات الزوجية
وفي وقت سابق، وجهت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بعض النصائح لتفادي الخلافات الزوجية التي قد تنشأ نتيجة السفر الطويل للزوج، والذي قد يتسبب في عدم التفاهم أو ظهور مشاكل خلال فترة العودة.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: “إن السفر الطويل يمكن أن يكون مصدراً للتوتر بسبب الفراق المستمر بين الزوجين، وفي مثل هذه الحالات، من المهم أن يسعى الزوج إلى تقليل مدة السفر قدر الإمكان لضمان الاستقرار العائلي، ينبغي أن يحاول الزوج الاهتمام بأسرته والعودة إلى منزله بسرعة دون تأخير غير ضروري”.
وأضافت: “التواصل هو المفتاح لتفادي الخلافات، إذا كان الزوج لا يتواصل بشكل كافٍ خلال سفره بسبب انشغاله بالعمل أو لأسباب أخرى، يجب على الزوجة أن تعبر عن مشاعرها واحتياجاتها بوضوح، من الممكن أن يكون عدم التواصل بسبب انشغال الزوج أو من باب الثقة وليس الإهمال”.
وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة يمكن أن تسهم في تقليل الفجوة بين الزوجين، مضيفة: “يمكن للزوجة التحدث مع زوجها حول الوقت الذي يمكن أن يتواصلوا فيه، والبحث عن حلول وسط لتلبية احتياجات كل طرف”.
وشددت الخولي على أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى التفهم والتعاون، موضحة: “من المهم أن يوضح الزوج للزوجة سبب عدم التواصل أو التأخير في الاتصال، وكذلك يجب على الزوجة أن تعبر عن احتياجاتها بوضوح دون أن تشعر بالإهمال”.
الحوار المفتوح والشفاف
وقالت: "الحوار المفتوح والشفاف هو الأساس لتجاوز أي خلافات، الزوجة يجب أن تشرح مشاعرها واحتياجاتها بشكل غير هجومي، والزوج بدوره يجب أن يحاول تلبية هذه الاحتياجات قدر الإمكان."