وصول جثمان ايهاب جلال المدير الفني للإسماعيلي إلى مسجد الشربتلي لتشييعه (صور)

وصل جثمان المدير الفني الراحل لنادي الإسماعيلي، ايهاب جلال، منذ قليل إلى مسجد حسن الشربتلي في التجمع الخامس، حيث سيتم تشييع جنازته بعد صراع طويل مع المرض الذي أودى بحياته عن عمر يناهز 57 عامًا.

ايهاب جلال، الذي كان له مسيرة مميزة في عالم كرة القدم المصرية، رحل عن عالمنا مساء الأربعاء، ليترك وراءه إرثًا رياضيًا مليئًا بالإنجازات والتأثيرات الإيجابية على الأندية التي قادها.

وفاة ايهاب جلال بعد صراع مع المرض

تعرض ايهاب جلال إلى جلطة في الشريان السباتي، الذي يغذي الجزء الأيسر من المخ، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

ورغم المحاولات الطبية المستمرة لإنقاذه، إلا أن القدر كان له رأي آخر، ليرحل المدرب القدير بعد مسيرة طويلة حافلة في عالم التدريب.

وكانت وفاته بمثابة صدمة لعالم الرياضة المصري، الذي شهد على مهاراته الفنية وأخلاقه العالية طوال مسيرته.

أبرز محطات ايهاب جلال التدريبية

بدأ ايهاب جلال مسيرته التدريبية من أندية صغيرة، حيث تولى قيادة فريق كهربا الإسماعيلية ثم تليفونات بني سويف.

ومع نادي مصر المقاصة، لمع نجمه كمدرب قدير، حيث قاد الفريق إلى تحقيق المركز الثاني في الدوري المصري الممتاز عام 2017، وكان منافسًا قويًا للنادي الأهلي في تلك البطولة.

بعد نجاحه الكبير مع مصر المقاصة، انتقل جلال لتولي قيادة نادي الزمالك، وهو أحد أكبر الأندية المصرية، كما تولى قيادة بيراميدز وفاركو، إلى جانب تجربة تدريبية خارجية مع نادي أهلي طرابلس الليبي.

ومن بين محطاته الأكثر أهمية كان توليه القيادة الفنية للمنتخب المصري في عام 2022، ورغم أن هذه التجربة لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنها مثلت حلمًا تحقق لكل مدرب وطني.

تجربة ايهاب جلال الأخيرة مع الإسماعيلي

كانت آخر محطات ايهاب جلال التدريبية مع نادي الإسماعيلي، حيث قاد الفريق خلال موسم عصيب. وبفضل قيادته الحكيمة، تمكن من إبقاء الفريق في الدوري الممتاز، على الرغم من أنه كان قريبًا من الهبوط إلى دوري القسم الثاني.

هذه التجربة جعلت جلال رمزًا للنادي وجلبت له حب الجماهير الدراويش، الذين ينظرون إليه كمنقذ للفريق.

وسيقيم نادي الإسماعيلي صلاة الغائب على روح إيهاب جلال في مسجد المطافي بالإسماعيلية، حيث سيشارك محبوه وزملاؤه في الدعاء له والتعبير عن حزنهم لفقدانه.

كما سيتم تشييع جثمانه اليوم الخميس، 12 سبتمبر، من مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس، حيث ستُقام مراسم الجنازة بحضور أهله وأصدقائه وعدد من الشخصيات الرياضية.

اشتهر ايهاب جلال بأخلاقه الرفيعة وسيرته الطيبة في الوسط الرياضي. وعلى الرغم من توليه العديد من الفرق داخل وخارج مصر، إلا أنه لم يكن يومًا من مفتعلي الأزمات والمشاكل، بل كان يحظى باحترام الجميع.

حتى في الأوقات الصعبة، مثل تجربته القصيرة مع المنتخب المصري، حافظ على سمعته كمدرب خلوق ومهني.

في نهاية المطاف، ستظل ذكراه حية في قلوب محبيه، سواء من جماهير الأندية التي قادها أو من زملائه في الوسط الرياضي، والذين يتذكرونه دائمًا كشخصية متواضعة ومحترمة قدمت الكثير لكرة القدم المصرية. 

بوفاة ايهاب جلال، فقدت الكرة المصرية أحد مدربيها الذين ساهموا في تطوير العديد من الفرق وتركوا بصمة واضحة في تاريخ الكرة المحلية.

ستظل إنجازاته مع مصر المقاصة والزمالك والإسماعيلي محفورة في ذاكرة جماهير الكرة الخمصرية، وسيبقى اسمه دائمًا مرتبطًا بالنجاح والعمل الجاد.