خبير: التلويح باستخدام القوة ضد لبنان لن يساهم في حل المشكلة الأمنية بإسرائيل
قال أحمد شديد، الخبير في العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إنّ هناك بيانات إسرائيلية تشير إلى سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن بمنطقة غير مأهولة بتل أبيب، الأول بمنطقة صحراء يهودا وهي منطقة الواجهة الغربية للبحر الميت والواجهة الشرقية للضفة الغربية، والصاروخ الثاني جرى إطلاقه بمنطقة المطار غرب القدس، والثالث في منطقة نيشر التي تقع بإحدى بلدات قضاء اللد.
وأضاف «شديد»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل لديها روايات مختلفة تتناقض مع بعضها البعض حول ماهية الصواريخ التي جرى أطلقها، مشيرا إلى أنّ التلويح بالقوة تجاه لبنان من قبل قوات الاحتلال لن يساهم في حل المشكلة الأمنية التي تواجها دولة إسرائيل، كما أنّ الاستقواء على قطاع غزة والتهديد بالإخلاء السكاني لن يحقق الأمن لإسرائيل.
وواصل، أنّ القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة منذ أسابيع لم يحقق أهدافه المرجوة والتي تتمثل في رغبة إسرائيل تشكيل حالة من الردع وإعادة تشكيل قوة من شأنها ردع أعداء إسرائيل وفق المصطلحات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق وابلا من حوالي 40 صاروخا من لبنان على منطقة الجليل ومرتفعات الجولان، بعد انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة.
وذكرت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد أنه تم اعتراض بعض الصواريخ من خلال دفاعات جوية وسقطت الصواريخ الباقية في مناطق مفتوحة، حسب الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن بعض الصواريخ التي سقطت في مناطق مفتوحة ، تسببت في نشوب حرائق.
ولم ترد أنباء عن سقوط إصابات في الهجوم، الذي أعلن حزب الله المسؤولية عنه، حسب الجيش الإسرائيلي.
كان الطيران الإسرائيلي، نفذ مساء أمس السبت، غارات استهدفت عدة مناطق شرقي لبنان.
وفي وقت سابق قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من لبنان: إننا نشهد تصعيدا كبيرا على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، بعد الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة التي طالت عدة بلدات لبنانية خلال الساعات الماضية، بينها مناطق مدنية.
قال الدكتور سمير أيوب، الباحث السياسي، إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان، وصدر عام 2006، فعندما اشتعلت الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي حاول الاحتلال دخول الجنوب اللبناني لكنه لم يستطيع، موضحًا أن الأساس في هذا القرار عدم وجود مظاهر مسلحة للمقاومة، مؤكدًا أن قوات الطوارئ الدولية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى لبنان للتعامل مع الجيش اللبناني مخولة بأن تراقب هذه المنطقة.