أمينة الفتوى تكشف عدة ظواهر ومظاهر يوم مولد النبي
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكون كله، بما فيه، احتفل بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم ميلاده الكريم الشريف، موضحة أن هذا اليوم شهد عدة ظواهر ومظاهر تشير إلى أن الكون كان سعيدًا ببعثته ويشهد بنبوته.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، أن المؤلفين في السير والتاريخ يروون لنا بعض هذه المظاهر التي تبين كيف احتفل الكون بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه المظاهر، يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، تصدع إيوان كسرى، وهو بناء ضخم يُضرب به المثل في القوة والمتانة، حتى إن الفؤوس لم تكن تستطيع أن تكسره أو تشقه، وفي هذا اليوم، تصدعت أركان الإيوان وسقطت منه 14 شرفة.
كما أشارت إلى أن نيران فارس، التي كانت موقدة لا تنطفئ عبر آلاف السنين وكان أهل فارس يعبدونها، قد خمدت في يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي نفس اليوم، أغلقت أبواب السماء في وجه الجن والشياطين، الذين كانوا قادرين قبل ميلاد النبي على الصعود إلى السماء وسماع ما فيها وإخبار الكهنة، ولكن يوم ميلاده الشريف، أُغلقت أبواب السماء في وجوههم، وبدأوا يُقذفون بالشهب، مما كان يطردهم أو يسبب لهم الموت إذا حاولوا الاستماع إلى ما يحدث في السماء.
وأكدت أيضًا أن الأصنام التي كانت موجودة في الكون سقطت على وجهها، وإذا حاولوا إعادة نصبها، كانت تسقط مرة أخرى على وجهه،لافتة إلى أن هذه المظاهر تبرز مدى احتفال الكون بميلاد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتعكس عظمة هذا الحدث.
العبادات تكون ذات أهمية خاصة
وأشارت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار له فضل كبير بوجه عام، لكن له أيضاً فضل خاص في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال اللقاء، أن الاستغفار، كما الصلاة على النبي وقراءة القرآن، يُعتبر مطلوباً بشكل عام على مدار السنة، ولكن هذه العبادات تكون ذات أهمية خاصة في هذا اليوم.
وأضافت أن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يُعد من أفضل أيام الدنيا، مُشيرة إلى أن العلماء يقدّرون هذا اليوم أكثر من ليلة القدر، التي تُعدُّ أفضل من ألف شهر في العبادة.
وأكدت أن العلامة القسطلاني قال إن رغم فضل ليلة القدر، فإن يوم المولد يكتسب أهمية أعظم لأنه يمثل رحمة للعالمين كما ذكر في القرآن الكريم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، مما يجعل فضل هذا اليوم يشمل جميع كائنات العالم.
وأوصت بضرورة الإكثار من العبادات في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، كما يُستحب في ليلة القدر، وذلك تعظيماً لهذا اليوم المبارك الذي يُظهر رحمة الله تعالى وتفضيله للعالمين.