أمين الفتوى: يمين اللغو لا يحتاج إلى كفارة والأفضل تجنب استخدامه
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية تجنب الإفراط في استخدام الحلف اليمين كوسيلة للتعامل مع الأطفال، مشيرا إلى أن الحلف باليمين بشكل متكرر، وخاصة في المواقف اليومية البسيطة، قد لا يكون الأسلوب الأمثل في التربية.
اليمين اللغو
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين، أن من الأفضل عدم اللجوء إلى الحلف بشكل مستمر، سواء في الأمور المهمة أو غير المهمة، وذلك لأن الحلف بكثرة يمكن أن يفقد معناه ويصبح عادة غير مجدية.
وأضاف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اليمين الذي يُستخدم في الحياة اليومية بشكل متكرر يعرف بـ "اليمين اللغو"، وهو يمين لا يؤخذ على محمل الجد ولا يحمل عواقب دينية كبيرة إذا لم يُنفذ.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن اليمين اللغو هو نوع من اليمين الذي يتم تداوله في الحديث اليومي، مثل قول "والله لن تفعل كذا" أو "والله سأفعل كذا"، دون أن يكون له عواقب حقيقية، لافتاا إلى أن هذا النوع من اليمين لا يحتاج إلى كفارة، ولكن من الأفضل تجنب استخدامه بكثرة والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى عن هذه العادة.
صعوبة في قراءة القرآن
وكان قد أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن في يوم مولد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المفضلة والمحببة للنفس، لافتة إلى أن قراءة القرآن تُعد من أجمل العبادات وأفضلها إلى الله عز وجل، خصوصًا في هذا اليوم المبارك الذي نحرص فيه على القيام بكل العبادات المحببة لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها قراءة القرآن الكريم الذي أتى لنا عن طريقه، فهو اتصال بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم واتصال بالله عز وجل في الوقت ذاته.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في قراءة القرآن، يمكنه ببساطة مسك المصحف وتمرير عينيه عليه حتى وإن لم يتمكن من القراءة الفعلية.
وأشارت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى قصة عن بعض الصحابة الذين اشتكوا إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من صعوبة قراءة القرآن وحفظه، فنصحهم النبي بذكر الله مثل "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، مشيرًا إلى أن هذا الذكر يجزئ عن قراءة القرآن لمن لا يستطيع قراءته.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد عددًا معينًا لهذا الذكر، ولكن يُفضل قوله بقدر المستطاع، ويُعتبر هذا بديلاً جيدًا لمن لا يستطيع قراءة القرآن الكريم.
كما لفتت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى ملاحظة فقهية تتعلق بمن لا يستطيع قراءة القرآن ولكنه يتمنى ذلك، مشبهةً ذلك بمناسك الحج حيث يمكن الإشارة إلى الحجر الأسود بدلاً من لمسه إذا كان هناك زحام، وبيّنت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى الحجر الأسود أثناء الطواف على البعير عندما كان لا يستطيع لمسه بيده.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكون كله، بما فيه، احتفل بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم ميلاده الكريم الشريف، موضحة أن هذا اليوم شهد عدة ظواهر ومظاهر تشير إلى أن الكون كان سعيدًا ببعثته ويشهد بنبوته.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المؤلفين في السير والتاريخ يروون لنا بعض هذه المظاهر التي تبين كيف احتفل الكون بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه المظاهر، يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، تصدع إيوان كسرى، وهو بناء ضخم يُضرب به المثل في القوة والمتانة، حتى إن الفؤوس لم تكن تستطيع أن تكسره أو تشقه، وفي هذا اليوم، تصدعت أركان الإيوان وسقطت منه 14 شرفة.
كما أشارت إلى أن نيران فارس، التي كانت موقدة لا تنطفئ عبر آلاف السنين وكان أهل فارس يعبدونها، قد خمدت في يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي نفس اليوم، أغلقت أبواب السماء في وجه الجن والشياطين، الذين كانوا قادرين قبل ميلاد النبي على الصعود إلى السماء وسماع ما فيها وإخبار الكهنة، ولكن يوم ميلاده الشريف، أُغلقت أبواب السماء في وجوههم، وبدأوا يُقذفون بالشهب، مما كان يطردهم أو يسبب لهم الموت إذا حاولوا الاستماع إلى ما يحدث في السماء.
وأكدت أيضًا أن الأصنام التي كانت موجودة في الكون سقطت على وجهها، وإذا حاولوا إعادة نصبها، كانت تسقط مرة أخرى على وجهه،لافتة إلى أن هذه المظاهر تبرز مدى احتفال الكون بميلاد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وتعكس عظمة هذا الحدث.