الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إسرائيل تغلق جميع شواطئ تل أبيب.. لهذا السبب

الثلاثاء 17/سبتمبر/2024 - 12:50 م
شواطئ تل أبيب
شواطئ تل أبيب

 أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية  صباح اليوم  الثلاثاء ، في إشعار غير عادي إغلاق جميع شواطئ تل أبيب بسبب الخوف من التلوث.

 

وقالت الوزارة ، في بيان أوردته قناة 14 الإسرائيلية ، إن "شواطئ تل أبيب محظورة للاستحمام في ضوء توصية وزارة الصحة بشأن الخوف من تلوث مياه البحر".

 

وأشارت  القناة إلى أن قيادة الجبهة الداخلية أمرت ، قبل أسابيع في الصباح التالي للهجوم الاستباقي على حزب الله اللبناني ، بإغلاق العديد من الشواطئ في إسرائيل.

 

وكشفت صحيفة هأرتس العبرية عن تزايد ملحوظ في عدد اليهود الذين يغادرون إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وفي تقرير نُشر تحت عنوان "في إسرائيل وخارجها: اليهود يغادرون منازلهم بحثا عن أماكن أكثر أمانا"، عرضت الصحيفة قصصا لأشخاص تركوا دولة الاحتلال؛ إما بسبب الحرب أو بسبب تراجع الديمقراطية، ومن بين هؤلاء، "إيما توكتالي"، التي لم تفكر سابقا بمغادرة إسرائيل. لكن في أغسطس الماضي، قامت هي وزوجها ببيع جميع ممتلكاتهما، واستأجرا شقة في تايلاند قبل أن ينتقلا مع طفليهما للعيش هناك.

 

ووفقا لـ”هآرتس”، فإن الزوجين "لا يعرفان أين سيستقران في المستقبل، ولا ما إذا كانا سيعودان إلى إسرائيل من عدمه".

 

أما درور سدوت (29 عاما)، فغادرت إلى العاصمة الألمانية برلين مع شريكها في نوفمبر وتعتبر أن الانتخابات الأخيرة والاحتجاجات ضد الانقلاب القضائي شكلت "نقطة الانهيار" بالنسبة لها.

 

وتقول "سدوت" للصحيفة: "الجميع تظاهر دفاعا عن الديمقراطية دون التطرق إلى الاحتلال. القضايا التي كانت جوهرية لدى اليسار تم تهميشها، والحرب سرعت هذه العملية". وتضيف: “لا أعرف ما سيحدث مستقبلا، لكن إسرائيل لم تعد بيتي الآن”.

 

وشهد العام الماضي، قبل اندلاع العدوان على غزة، مظاهرات حاشدة في دولة الاحتلال احتجاجا على خطة “إصلاح القضاء” التي دفعت بها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلى تقليص دور السلطة القضائية لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما وصفته المعارضة بـ”الانقلاب السلطوي”.

 

وذكرت الصحيفة أنه "منذ 7 أكتوبر، غادر عشرات الآلاف من اليهود إسرائيل بحثا عن وطن جديد، على أمل أن يكون أكثر أمانا".

 

وأوضحت الصحيفة أن الدوافع تتنوع بين الخوف من الحرب، انهيار الديمقراطية، معارضة الحكومة، ارتفاع تكاليف المعيشة، أو الخوف من معاداة السامية. وأشارت إلى أن يهود القرن الحادي والعشرين قد يعودون إلى حالة التيه مجددا.

 

ويقول إيلان رابيفو (50 عاما) من مدينة "رمات هشارون" وسط فلسطين المحتلة، والذي يدير شركة أسسها والده في أواخر الثمانينات في مجال النقل، لتوفير خدمات النقل وإعادة التوطين لليهود الفرنسيين: "في البداية كان الاتجاه واحدا: إلى إسرائيل"، ولاحقًا في التسعينيات، بدأت الشركة في تقديم خدمات البحث عن شقق ومساكن بالخارج لليهود الراغبين في مغادرة إسرائيل، إضافة إلى المساعدة في البحث عن مدارس وإصدار التأشيرات.

 

يضيف رابيفو: "لقد غادر الناس دائمًا، لكن منذ بدء خطوات الإصلاح القضائي شهدنا زيادة كبيرة في هذا الاتجاه، وازداد الأمر وضوحًا منذ 7 أكتوبر (تاريخ بدء الحرب على غزة)”.