يسري نصرالله يكشف كواليس تحويل رواية "باب الشمس" إلى فيلم
قال المخرج الكبير يسري نصر الله، إنه قرأ رواية باب الشمس مع بداية طرحها، لأنه كان صديق للروائي إلياس خوري، ولذلك كان عندما يكتب أي رواية يعرضها عليه.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أنه تعرف على إلياس خوري في نهاية السبعينات فكانا يعملان معا في جريدة "السفير"، وكانت هناك علاقة ظريفة تجمع بينهما، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن إلياس خوري نشر رواية "الوجوه البيضاء" ووقتها أثارت جدل كبير جدا، تحدث خلالها بمشاعر كبير وليس بمجرد شعارات عن فلسطين، فكان إلياس يشعر جيدا بالناس، فكان يذهب إلى مخيمات الفلسطينيين في لبنان ويأخذ منهم شهادات عن النكبة وما حدث لهم خلال النكبة، ونسج كل هذه الحكايات في رواية "باب الشمس"، والذي حولها هو إلى فيلم.
وأكد، أن رواية باب الشمس تشبه قصص ألف ليلة وليلة، فالرواية كلها حكايات، ولكن هناك حكاية كبيرة تتفرع منها حكايات أخرى، متابعا: "الرواية كانت بتتكلم عن شاب بيحكي لراجل مقاتل كبير في السن في غيبوية، الشاب ده بيحكي للمقاتل تفاصيل حياته حتى يبقيه على قيد الحياة".
وتابع: "المقاتل ذهب إلى لبنان وترك زوجته في فلسطين، وكانا يتقابلان على الحدود في مغارة أطلقوا عليها باب الشس ومن هنا كان اسم الرواية".
وأوضح، أن أهم شيء في الرواية أنها تتحدث عن قصة حب، منوها أن الشاب يتحدث في الرواية إلى المقاتل ويقول له "أنت مش بطل بس عشان أنت مقاتل.. أنت بطل عشان عاشق".
ونوه أنه عندما تحدث إلى إلياس خوري حتى يتم تحويل الرواية إلى فيلم تحمس كثيرا، ووافق المنتجين للفيلم على الشروط وهذه كانت معجزة من وجهة نظره.
وعن إلياس خوري، قال: "هو شخص شديد الذكاء وموهوب".
وفاة إلياس خوري
جدير بالذكر، توفي الأحد الماضي الكاتب والروائي اللبناني الكبير إلياس خوري عن عمر يناهز الـ 76 عاما في بيروت، حيث يعد إلياس خوري أحد أبرز الكتاب اللبنانيين، ومن أشهر رواياته كانت رواية باب الشمس .
ولد إلياس خوري في 1948 لعائلة أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية في بيروت، وكان أعسرًا، وفي سن الثامنة بدأ يستمتع بقراءات جرجي زيدان وتعلم منها الكثير عن الإسلام وخلفيته العربية، ولاحقًا توقف عن قراءة روايات زيدان واعتبرها جاهلة وساذجة، وبدأ في قراءة أعمال كُتاب آخرين، وقد أهتم بقراءة ثلاثة أنواع وهي الأدب العربي الكلاسيكي، والنصوص الأدبية المرتبطة بالحداثة، والروايات الروسية لكتاب مختلفين مثل بوشكين وتشيخوف.
حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1966 من ثانوية الرأي الصالح في بيروت، وفي 1967 سافر خوري البالغ من العمر 19 عامًا إلى الأردن وزار مخيمًا للاجئين الفلسطينيين والتحق بحركة فتح المنظمة المقاومة في منظمة التحرير الفلسطينية، وغادر الأردن بعد مقتل وطرد آلاف الفلسطينيين في أعقاب محاولة الانقلاب على الملك حسين في أيلول الأسود.