ميلان يكسر سلسلة انتصارات الإنتر في "ديربي الغضب" ويتغلب عليه بثنائية
حقق نادي ميلان فوزاً مهماً على غريمه التقليدي انتر ميلان بنتيجة 2-1 في "ديربي الغضب"، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي.
يعتبر هذا الفوز الأول لفريق ميلان على الانتر هذا الموسم، بينما تلقى الإنتر أول خسارة له بعد سلسلة من الانتصارات المحلية والأوروبية.
مباراة الإنتر ضد ميلان
بدأ ميلان المباراة باندفاع هجومي واضح، حيث شهدت الدقائق الأولى ضغطاً مكثفاً من الفريق الأحمر والأسود.
وفي الدقيقة العاشرة، تمكن الأمريكي كريستيان بوليسيتش من افتتاح التسجيل لصالح ميلان بعدما خطف الكرة من هنريخ مخيتاريان وانطلق بسرعة بين المدافعين، ليضع الكرة في الشباك بمجهود فردي رائع. هذا الهدف كان الأول لفريق ميلان في الديربي منذ أكتوبر 2020 عندما سجل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش هدفاً في مباراة سابقة بين الفريقين.
ميلان استمر في الضغط، وبرز الإسباني ألفارو موراتا في فرصة خطيرة أبعدها الحارس يان سومر ببراعة إلى ركنية في الدقيقة السادسة، مما زاد من حماسة المباراة وأشعل المدرجات.
الانتر لم يتأخر في الرد على هدف بوليسيتش، ففي الدقيقة 28 تمكن فيديريكو دي ماركو من إدراك التعادل بتسديدة قوية من الجهة اليسرى بعد تمريرة مميزة من لاوتارو مارتينيز.
دي ماركو، الذي كانت مشاركته محل شك بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة مانشستر سيتي في دوري الأبطال، قدم أداءً رائعاً وساهم بشكل كبير في إعادة فريقه للمباراة.
توتّرت الأجواء قليلاً بعد هدف ميلان الأول، حيث شهدت الدقيقة 13 مشادة بين بوليسيتش والمدافع الانتر أليساندرو باستوني بعد تدخل عنيف من الأول، تجمع اللاعبون حول الحكم الذي فض الاشتباك بتحذير شفهي لكلا اللاعبين، ما أضاف مزيداً من الحدة إلى أجواء المباراة.
مع انطلاق الشوط الثاني، كانت المباراة متوازنة بين الفريقين، حيث تبادلا الفرص والهجمات، حيث حاول الانتر التقدم عن طريق ماركوس تورام الذي أطلق تسديدة زاحفة باتجاه مرمى ميلان، لكن الحارس الفرنسي مايك مينيان تصدى لها ببراعة في الدقيقة 42.
ميلان بدوره حاول استعادة السيطرة عبر الهولندي تيجاني رايندرز الذي أطلق تصويبة قوية في الدقيقة 64، لكن الحارس السويسري يان سومر واصل تألقه وأبعد الكرة إلى ركنية.
وفي الدقيقة 72، كاد لاوتارو مارتينيز أن يسجل هدف التقدم للإنتر بتسديدة قوية، لكن مينيان تألق مجدداً وأنقذ فريقه من هدف محقق، بينما رد عليه سومر بتصدٍّ مميز آخر أمام تسديدة رافايل لياو في الدقيقة 75 بعد هجمة مرتدة سريعة.
بينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، نجح ميلان في خطف الفوز في الدقيقة 89 برأسية ماتيو جابيا، الذي تابع ركلة حرة نفذها تيجاني رايندرز.
الهدف جاء في توقيت قاتل وضمن لميلان ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى ثماني نقاط، ليحتل المركز السابع بفارق الأهداف عن الإنتر.
تغييرات مباراة الإنتر ضد ميلان
لعب المدرب البرتغالي باولو فونسيكا دوراً محورياً في إدارة المباراة، حيث قام بإدخال السويسري نواه أوكافور والإنجليزي روبن لوفتوس-شيك بدلاً من موراتا وبوليسيتش، في محاولة لاستغلال الهجمات المرتدة بشكل أكثر فعالية، وهي التغييرات التي أثبتت جدواها في نهاية المباراة.
فوز روما أمام أودينيزي
في مباراة أخرى ضمن نفس الجولة، حقق روما فوزه الأول تحت قيادة مدربه الجديد إيفان يوريتش، بعد أن خلف دانييلي دي روسي المقال. فاز روما بثلاثية نظيفة على أودينيزي، الذي كان متصدراً قبل هذه المرحلة، سجل أهداف روما كل من أرتيم دوفبيك (19)، باولو ديبالا (49 من ركلة جزاء)، وتوماسو بالدزاني (70)، بهذا الفوز، صعد روما إلى المركز العاشر برصيد ست نقاط، بينما تراجع أودينيزي إلى المركز الثالث.