الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

صهر قاسم سليماني.. من هو هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لزعامة حزب الله ؟

السبت 28/سبتمبر/2024 - 02:01 م
هاشم صفي الدين
هاشم صفي الدين

بعد إعلان الجيش الاسرائيلي اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة إثر هجوم الطيران الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروت، وتعددت التساؤلات حول من الذي سيخلفه؟

 

و رغم الغموض الذي يحيط بعملية اختيار قيادات في شبيهة بحزب الله، فإن المرشح الأبرز لخلافة نصر الله هو صفي الدين، ابن  خالة نصر الله، الذي يشبهه إلى حد كبير أيضاً، وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

 

وهو يعد "ظل" لنصر الله، الذي يُعرف بأنه الرجل الثاني في حزب الله،  وكان هناك ترشيح لصفي الدين أنه سيخلف نصر الله منذ عام 1994، عندما استدعاه الأمين العام لحزب الله  للعودة إلى لبنان من دراسته في مدينة قم عام 1994بإيران، من أجل استلام رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله .

 

وعلى مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على كل القضايا اليومية الحساسة، وإدارة مؤسسات التنظيم، وإدارة الأموال والاستثمارات في لبنان والخارج، فيما تركت الحقائب الاستراتيجية في يد نصر الله، ويرتبط صفي الدين بعلاقات وثيقة مع الذراع العسكرية لحزب الله  إضافة إلى علاقاته في الذراع التنفيذي، وهو مدرج على القائمة الأمريكية للإرهاب منذ عام 2017.

 

كما أن علاقاته مع طهران وطيدة ، ويعتبر من أنصار النظام الإيراني. وعززت دراساته الدينية في مدينة قم روابطه بالبلاد. وفوق ذلك، تزوج ابنه رضا عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني الذي قُتل في هجوم أميركي في ذلك العام. وشقيقه عبد الله هو ممثل حزب الله في إيران. 

 

وما  من احتمالات اختيار صفي الدين خلفا له هو مساره المشابه لمسار نصر الله في حزب الله . لكن لوحظ أن نصر الله، الذي يكبر صفي الدين ببضع سنوات فقط، يتمتع بحضور أكبر.

 

وبحسب التقارير فإن صفي الدين ولد عام 1964 ونشأ في قرية دير  في محافظة صور جنوب لبنان، وهو ينتمي إلى عائلة معروفة جاءت في صفوفها شخصيات دينية بارزة. . وتزوج في سن مبكرة نسبيا، قبل أن يلتحق بابن خالته نصر الله للدراسة في مدينة قم، مع ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين. 

 

وبحسب التقارير فإن من قام برعايته هو عماد مورينيا، رئيس الجناح العسكري السابق لحزب الله، والذي قُتل عام 2008 في سوريا. ويزعم أن مورينيا قامت برعاية صفي الدين ونصر الله ونبيل فاروق، أحد أبرز قادة التنظيم.

 

وفي الأشهر الأخيرة من الحرب، حضر صفي الدين العديد من جنازات عناصر حزب الله  وألقى خطابات باسم حزب الله. وقبل أيام قليلة، وفي إطار تشييع عدد من قتلى حزب الله  الذين استشهدوا في سلسلة تفجيرات الصافرة، قال: “الجرحى سيعودون إلى الجهاد لمواصلة الطريق”. 

 

وإلى جانب الأنشطة الحالية، يدير "المجلس التنفيذي" برئاسة صافي الدين، مجموعة استثمارية كبيرة هدفها تمويل المنظمة وضمان استقلاليتها. وبحسب المنشور، فإن هذه الاستثمارات موزعة على لبنان والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، وبحسب تقرير «الشرق الأوسط»، فإن أعمال «المجلس التنفيذي» شملت أيضاً العمل العسكري، قبل إنشاء "مجلس "الجهاد" التابع للتنظيم والفصل بين السلطات".