باحثة من بيروت: بعد اغتيال نصر الله لبنان أمام مفترق طرق.. تنتهي مرحلة لتبدأ أخرى
باحثة من بيروت: بعد اغتيال نصر الله لبنان أمام مفترق طرق.. تنتهي مرحلة لتبدأ أخرى
أكدت الدكتورة زينة منصور، باحثة في الاقتصاد السياسي، من بيروت، أن الإعلان عن اغتيال حسن نصر الله من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي وسواء تم إعلانه فورًا من جانب حزب الله أو لم يعلن، سيشكل انعطافه ومفترق طرق في الحياة السياسية اللبنانية، وايضًا سيكون له تأثير على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي.
ونوهت «منصور»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، بأنه في الساعة التي يعلن فيها حزب الله اغتيال حسن نصر الله ستنتهي مرحلة لتبدأ أخرى؛ لأن شخصية حسن نصر الله كانت شخصية كاريزماتية لها تأثيرها في أكثر من شارع وله نفوذ معنوي والسياسي.
وأوضحت أن اليوم لبنان أمام مفترق طرق ولبنان يقف أمام الخيارات الصعبة، الحرب أم التسوية، إسرائيل أم انضباط إيران، مشددة على أن هذه الحرب قد تطول وهي انتقلت من غزة إلى لبنان، مضيفة: «هذه الفترة تطرح أسئلة عديدة هل سيكون بعد نصر الله السنوار؟.. هل اغلقت حرب غزة فتحت حرب لبنان؟».
وفي سياق متصل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "قضى على حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه، أمس كما قضى على علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب الله".
وأضاف في بيان اليوم: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية، ولقد نفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ضد مواطني إسرائيل".
وتابع متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: "خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال ضد إسرائيل وفي أنحاء العالم".
ومضى يقول: "لقد كان حسن نصر الله صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا."
واختتم البيان بقوله: "لقد انضمت منظمة حزب الله وزعيمها حسن نصرالله في الثامن من أكتوبر إلى الحرب ضد إسرائيل ومنذ ذلك الوقت واصل حزب الله هجماته ضد مواطني إسرائيل وجر دولة لبنان والمنطقة إلى التصعيد، وسيواصل جيش الدفاع استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال ضد مواطني دولة إسرائيل".
وفي وقت سابق أفادت صحيفة يسرائيل هيوم بعد الهجوم الذي وقع في الضاحية والذي استهدف حسن نصرالله مساء اليوم (الجمعة)، بأن التقديرات تشير إلى أنه إذا كان الأمين العام لحزب الله كان موجوداً في نفس مقر حزب الله في نفس الوقت، فإن احتمال نجاته منخفض إلى الصفر في الواقع، التقييم في إسرائيل هو أن نصر الله كان بالفعل في المقر.
ويشير التقرير العبري من المهم أن نلاحظ أنه بعد وقت قصير من الهجوم العنيف، ومع حجم الدمار الناجم عن انهيار ستة مباني والأسلحة الثقيلة بشكل خاص، من الصعب الحصول على صورة مؤكدة نسبيًا للوضع في مثل هذه الفترة الزمنية.
وقبل حوالي ساعتين من الهجوم، كان هناك أيضاً مسؤول لبناني اعترف بأنه حتى هناك ما زالوا لا يعرفون بوضوح ما هي حالته. وقال المصدر نفسه لشبكة CNN: "مازلنا ننتظر المعلومات".
وبحسب التقارير، لا يزال مئات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض نفسها في قلب بيروت.
وبعد نحو ثلاث ساعات من الهجوم، أُعلن على قناة سكاي نيوز بالعربية، أنه بحسب مصادر أمنية في لبنان، فإن تأخر حزب الله في إعلان مصير نصر الله يزيد من احتمالات القضاء عليه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنه تم فتح جميع الملاجئ فى جميع أنحاء إسرائيل، تحسبا لرد من حزب الله على استهدف إسرائيل لمقر حزب الله.
مؤشرات بشأن تصفية حسن نصرالله
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر، أن هناك مؤشرات تشير إلى تصفية حسن نصرالله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.
وأكد موقع أكسيوس نقلا عن مسئول إسرائيلى رفيع إن هناك مؤشرات على أن حسن نصرالله كان فى موقع الهجوم وأن فرص خروجه حيا ضئيلة.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن حسن نصرالله والقيادى هاشم صفى الدين أحياء.