مع رصد الإمكانيات المتبادلة.. هل يمكن أن تمتد عمليات إسرائيل إلى بيروت؟
"عملية محدودة".. هذه الصفة التي اطُلقت على العملية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، وذلك وفق التصريحات الإسرائيلية وأمريكية أطلقها الطرفين خلال الساعات الماضية سواء عبر البيت الأبيض أو البنتاجون، وذلك قد يكون محل جدلًا بين كثير من المراقبين.
تأكيدات أمريكية إسرائيلية
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، اليوم، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ناقش مع نظيره الإسرائيلي يؤاف جالانت عواقب قيام إيران بشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وأن يكون العودة إلى المسار السياسي والمفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وتحدثت مصادر أمريكية عن أن الإسرائيليون قد أكدوا للبيت الأبيض أن الخطة تشمل أهدافاً محددة بدقة، وتركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ثم سحب قوات الجيش الإسرائيلي".
وأضافت أن "لا تتوقع غزواً على نطاق حرب لبنان عام 2006"، مضيفاً أن البيت الأبيض يعتقد أنه "لديه تأثير على التخطيط العسكري الإسرائيلي.
ومن جانبه كما أكد مسئول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء أن امتداد العملية الإسرائلية تجاه العاصمة اللبنانية بيروت هو أمر غير مطروح حاليًا.
القوات التي حشدها للعملية
ولكن يبدو أن الحشود العسكرية الإسرائيلية على لبنان أكبر من وجهة نظر البعض مما يمكن أن يكون المستهدف مجرد عملية عسكرية محدودة على الحدود قال بيان للدفاع الأمريكية، إن هدفها :" تفكيك البنية التحتية للهجوم على طول الحدود لضمان عدم قدرة حزب الله اللبناني على شن هجمات على غرار هجمات 7 أكتوبر على المجتمعات الشمالية في إسرائيل.".
وقبل العملية التي بدأت بأيام، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة تجنيد لوأي احتياط للقتال على الجبهة الشمالية، قائلاً: اكتمال تجنيد لواءي احتياط للمشاركة في القتال على الجبهة الشمالية وفتح وحدات مستودعات الطورائ، وتوزيع معدات لوجستية ووسائل قتالية على الجنود.
وأضاف: "تم تجنيد لواء الاحتياط (6) ولواء الاحتياط (228) وعدة كتائب احتياط إضافية بهدف السماح بمواصلة الجهود القتالية وضرب القدرات العسكرية لتنظيم حزب الله وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم"، وفق تعبيره.
وتشترك في العمليات الحالية فرقة 98 وفق الجيش الإسرائيلي الذي قال :" جنود من المظليين والكوماندوز والألوية السابعة، يستعدون لعمليات محدودة ومحلية ومستهدفة في جنوب لبنان بدأت ليل أمس الاثنين"، موضحا أنه خلال هذه الأسابيع، تمت الموافقة على الخطط وتدرب الجنود في الساحة الشمالية، وذلك بعد أشهر عديدة من العمل في قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم يعملون الآن في الساحة الشمالية بعد إجراء التعديلات اللازمة للقتال في لبنان.
وحسب التقديرات تضم الفرقة 98 ما يقرب من 10 آلاف إلى 20 ألف جندي من ألوية المظليين والكوماندوز وغيرها من الوحدات الخاصة وتُوكل إليها المهمات الصعبة والمُعقّدة، بمن فيهم جنود من المظليين والكوماندوز واللواء السابع، بالإضافة إلى 5 فرق عسكرية أخرى إسرائيلية جرى حشدها على الحدود يصل عددها إلى نحو 70 الف جندي، مع حشد مستمر من المدفعية والقوات الجوية.