الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

كاتب فلسطيني لـ "مصر تايمز": "التصعيد في لبنان ينذر بحرب إقليمية من إيران وحلفائها.. ونتنياهو يريد مواجهة مفتوحة والجميع لا يعرف نهايتها"

الثلاثاء 01/أكتوبر/2024 - 02:00 م
الكاتب الفلسطيني
الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي

يمرّ عام كامل على يوم السابع من أكتوبر 2023، اليوم الذي اشتعل فيه فتيل العدوان على قطاع غزة، والتي مازالت الحرب مستمرة ليومنا هذا في ظل ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 41 ألف شهيدا وأكثر من 96 ألف جريحا، وأكثر من 10 الآلاف مفقودا لم يعرف مصيرهم للآن.

 

ونحن نودع  اليوم عام من عمر  حرب السابع من أكتوبر على غزة ، والدخول في العام الثاني على التوالي، لازال قطاع غزة يعيش حرب الإبادة الجماعية بكل ما تعني الكلمة من معنى، ووسط الأزمات المتعددة والنكبات العديدة ، جراء استمرار القتل والقصف والتدمير والجوع والحصار وانتشار الأمراض وإغلاق المعابر، ونزوح وتشريد ما يقارب المليون ونصف المليون نازح في الخيام ومراكز الإيواء، في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية وقاسية، ولاسيما ونحن على أبواب فصل الشتاء، وافتقار جموع النازحين النازحين إلى  الخيام الجديدة لاستبدالها بدلا من الخيام البالية والمهترأة، وفي ظل النقص الحاد في وجود الملبوسات الشتوية، الأمر الذي سيؤثر على حياة وصحة النازحين ولا سيما الأطفال منهم والمرضى وكبار السن.


وتواصل مصر تايمز بالكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، الذي قال بكل تأكيد إن سلسلة الاغتيالات الأخيرة الذي نفذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى ضد حزب الله واستشهاد العديد من قادته، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكذلك توسيع رقعة الحرب وتيرة التصعيد والمواجهة على الحدود الشمالية اللبنانية، وفي ظل استمرار عمليات القصف والتدمير المتواصل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي ظل نزوح ما يقارب المليون لبناني بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلى المستمر على لبنان.

انتهاك للسيادة اللبنانية

وصرح الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أنه في ظل حديث الاحتلال عن مطالبة حزب الله بالرجوع إلى ما بعد الليطاني، نية الاحتلال الاجتياح البري لجنوب لبنان، ضمن انتهاك واضح وفاضح للسيادة اللبنانية، هذا من جانب، ومن جانب اخر استمرار الحرب المسعورة والعدوان المتواصل على قطاع غزة لعام كامل في ظل أوضاع مأساوية صعبة للغاية ووسط استمرار القصف والمجازر والقتل وحرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع على سكان قطاع غزة.

 

وتابع: في ظل نزوح ما يقارب أكثر من مليون ونصف المليون نازح في الخيام ومراكز الإيواء مشردين تنتهك أجسادهم الجوع والأمراض والأوجاع، وفي ظل الحديث عن إمكانية جيش الاحتلال تنفيذ (خطة الجنرالات) في شمال قطاع غزة وترحيل ما تبقى من سكانه إلى جنوب قطاع غزة، ووسط إغلاق المنافذ والمعابر البرية لقطاع غزة، ولا ننسى أيضا الضفة الغربية والقدس المحتلة ، وحالة التصعيد المستمر بها من قبل الاحتلال، فإنها كلها تأثيرات تنعكس سلبيا على أن يكون الأمل قريبا في إمكانية توقف الحرب على غزة ولبنان، هذا في ظل وتيرة المواجهة الفعلية والتصعيد والاشتباك على الجبهة الشمالية اللبنانية وإمكانية توسع رقعة الحرب في ليلة وضحاها لنكون حينها أمام حرب اقليمية من إيران وحلفائها بالمنطقة.

الهروب من المفاوضات 

واستكمل: “مما يعني الدخول في ساحة حرب واسعة ومواجهة مفتوحة يريدها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى ويسعى لها، ولكن لا يعرف الجميع كيف ستكون نهايتها؟”.

 

وأشار: لذلك استمرار تنفيذ حكومة الاحتلال الاغتيالات واستمرارها في الحرب والتصعيد والمواجهة على صعيد غزة ولبنان، سيجعل الأمور أكثر تعقيدا، والذي يعني إطالة أمد الحرب وعمر العدوان وهذا ما يريده رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى ليجد له مخرجا  للتهرب من المفاوضات التي يقودها الوسطاء من مصر وقطر لعدة شهور متواصلة من أجل ابرام صفقة تؤدي إلى صفقة تبادل تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم والحرب بشكل نهائي على غزة، الأمر الذي سيفتح المجال في حينه إلى استعادة الهدوء والاستقرار ووقف الحرب على لبنان.

 

وأكد الكاتب الفلسطيني إن المطلوب اليوم وبشكل واضح وصريح وقوف المجتمع الدولي بجانب غزة ولبنان، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بالزام إسرائيل بوقف التصعيد، والعودة لطاولة المفاوضات من أجل إنجاز هدنة تعمل على وقف الحرب على غزة ولبنان، في إطار دعم جهود الوسطاء (مصر وقطر) الذين يبذلون جهودا جبارة مع الأطراف المعنية وذات العلاقة لإنهاء الحرب والوصول لصفقة تبادل تدعم الوصول لوقف إطلاق النار الدائم وإيقاف الحرب والعدوان على غزة ولبنان.