الخميس 03 أكتوبر 2024 الموافق 30 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة

الخميس 03/أكتوبر/2024 - 11:05 ص
لبنان
لبنان

قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي، إنّ عمليات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تستعيد نموذج موجود بالفعل من خلال الحرب على قطاع غزة وتدمير منازلها وجامعاتها ومساجدها وقتل المدنيين بدم بارد، موضحا أنّ مدينة خان يونس تشهد اليوم 83 شهيدا دون سبب، وذلك بعيدا الاشتباكات في رفح التي انخفضت بسبب سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان.

 الضاحية الجنوبية 

وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف كل اللبنانيين في لبنان وبيروت وكل أنحائها وليس في الضاحية الجنوبية فقط كما يدعون بحجة أنّها مقر حزب الله، مشيرا إلى أنّ إسرائيل وحكومتها بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد الإيغال بالدم العربي والإسلامي والفلسطيني واللبناني.

 

وأردف الباحث السياسي أنّ المقاومون في لبنان خرجوا من الأرض لمجابهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّهم أوقعوا خسائر في صفوف الاحتلال من خلال قتل 8 جنود و 7  جرحى بشكل حرج، فضلا عن إصابة 30 آخرين نتيجة قوى حزب الله التي تتصدى لهم على الحدود.

 جرائم حرب مكتملة الأركان

وعلق الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في لبنان، كونها تستخدم أسلحة محرمة دوليا من خلال القنابل الفسفورية والتي من المفترض عدم إلقائها على المدنيين بهذا الشكل الفج، مما يؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يعتني بالمدنيين، موضحا أنّها تستخدم حجة حزب الله في سبيل تنفيذ مخططاتها الواضحة، فضلا عن السعي بقوة نحو إعادة احتلال جنوب لبنان مرة أخرى.

 

وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الطائرات المسيرة التي انطلقت من اليمن باتجاه تل أبيب تعد دليلا قاطعا على أنّ لا أمن ولا أمان لإسرائيل إلا من خلال الحلول الدبلوماسية والسياسية، وأنّ الرهان على الحل العسكري لن يؤتي أُكله وسيؤدي إلى تهديد الأمن القومي الإسرائيلي.

 التصعيد وإتمام العملية البرية

وواصل، أنّ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الصراع وعدم وقف هذه الحرب، مشيرا إلى أنّه انتقل من قطاع غزة بعد تدميره واحتلاله إلى لبنان، لافتا إلى أنّ نتنياهو الآن يتحجج بوجود حزب الله وعودة سكان شمال، وذلك في إطار سعيه نحو التصعيد وإتمام العملية البرية.