شولتس يعلن أن بلاده لا تزال تواجه معركة صعبة ضد المتطرفين والشعبويين
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن ألمانيا ما زالت تواجه معركة صعبة ضد المتطرفين والشعبويين.
وخلال الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في مدينة شفيرين، عاصمة ولاية ميكلنبورج-فوربومرن شمال شرق ألمانيا، قال شولتس اليوم الخميس: "لا نشهد في شرق ألمانيا وحده انتخابات محلية يختار فيها أحيانًا ما يصل إلى ثلث الناخبين سياسة استبدادية وراديكالية قومية"، مشيرا إلى أن هؤلاء الناخبين يصوتون لصالح الشعبويين الذين يحاربون الديمقراطية الحرة، ورأى أن هذا الأمر فادح ومضر للبلاد بأكملها وللاقتصاد وسمعتها على مستوى العالم.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "سيتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لعكس هذا التطور".
ومع ذلك، أكد شولتس في الوقت ذاته أن الأغلبية العظمى من المواطنين في جميع أنحاء ألمانيا يقفون بثبات على أرض النظام الحر، وقال: "هؤلاء هم العقلاء والمحترمون. هؤلاء هم الذين لا يكتفون بالشكوى، بل يعملون بجد من أجل بلدنا"، معربا عن اعتقاده بأن فئة الوسط هذه أكبر بكثير من المتطرفين الذين يقفون على الأطراف.
واستطرد شولتس: "هذا هو ما يوحدنا اليوم أيضا في يوم الوحدة الألمانية"، وقال إنه لهذا السبب تحديدا، فإن من المهم بالنسبة له أن يقول بوضوح:" يجب ألا ننسى أبدًا أو نقلل من شأن ما تم إنجازه في الشرق منذ عام 1990، وما تم بناؤه هنا – ومدى التقدم الذي أحرزناه معًا في ألمانيا بأكملها".
وفي وقت سابق؛ تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من المستشار الألماني أولاف شولتز، تم خلاله تأكيد تطلع البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتشاور المستمر إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
منطقة الشرق الأوسط
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي أن الاتصال شهد التباحث حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على أهمية بذل كافة الجهود الممكنة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بالإقليم، ووضع حد للحرب بقطاع غزة التي قاربت العام، وأكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم وفاعل نحو ضمان توافر الإرادة السياسية التي تحقق التوصل إلى الاتفاق المنشود لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، والتجاوب بإيجابية مع جهود الوسطاء.
كما أكد السيد الرئيس ضرورة المسار السياسي الشامل الذي تتم بموجبه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يحقق الاستقرار المستدام بالإقليم.
استمرار التشاور والتنسيق
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعيمين اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن جهود استعادة السلام والاستقرار بالمنطقة، حيث ثمن المستشار الألماني الجهود المصرية المكثفة والمخلصة لمحاولة نزع فتيل الأزمة ووقف الحرب، معرباً عن تقديره كذلك لجهود مصر المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومعبراً عن اتفاق رؤية البلدين حول ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع.