الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

هل يجوز دفع رشوة للحصول على حقي؟.. أمين الفتوى يجيب

الأربعاء 09/أكتوبر/2024 - 07:27 م
علي فخر
علي فخر

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هل يجوز دفع الرشوة عند الضرورة لقضاء مصلحة ما وأنا نيتى حسنة؟

النية الحسنة في المعصية

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: " يجب أن نعرف أنه لا يوجد شيء اسمه "النية الحسنة في المعصية"، فالمعصية تبقى معصية، والمعصية لا تعرف النية الحسنة.

 

وتابع: "سيدنا الإمام السيوطي في "الأشباه والنظائر" قال: "ما حرم أخذه حرم إعطاؤه"، بمعنى أن الشيء الذي لا يجوز أخذه لا يجوز أيضًا إعطاؤه، لكن استثنى من هذه القاعدة ما يُدفع إلى الحكام، أي أرباب المصالح، الذين يستطيعون أداء المصلحة".

 

واستكمل: "يعني، إذا كنت أحتاج لإنجاز مصلحة معينة، وأحتاج للذهاب إلى موظف، فهذا الموظف يُعتبر بالنسبة لي كالحاكم، لأنه هو الذي يقرر إذا كانت الورقة التي أقدمها ستمشي أم لا، وإذا كنت أرى أنه متعنت، ولا أستطيع إيجاد سبيل آخر لإنهاء هذه المصلحة، فهل يجوز لي دفع الرشوة؟، الإجابة هنا هي "لا"، يجب أولاً استنفاد كل الطرق الممكنة للوصول إلى حقي بدون رشوة، يجب أن أحاول أكثر من مرة، وأبحث عن أي وسيلة لمساعدتي، مثل الشكوى لرئيسه أو البحث عن شخص آخر يمكنه مساعدتي، حتى أفقد الأمل تمامًا ولا أجد مخرجًا إلا من خلال الرشوة".

 

واختتم: "في هذه الحالة، إذا كنت مضطرة لدفع الرشوة للحصول على حقي، فهذا لا يُعتبر حرامًا في حقك، ولكن يُعتبر حرامًا في حق من يأخذها، لذلك، إذا اضطررت لدفع الرشوة حتى أحصل على حقي، دون أن أكون قد أخذت حق غيري، فإن الإثم الشرعي هنا يقع على الآخذ، وليس على الدافع".

 

وفي سياق آخر، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول حكم زواج الفتاة بدون إذن أهلها، وخاصة إنها تحبه وتريد أن تهرب معه؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: "ما رأيت بنت خرجت عن طوع أهلها فى الزواج وأفلحت، والله ما رأيت أبدا، وكأن الله يقذف فى قلبه إنه اعطيها على دماغها".

 

وتابع عويضة: "ما تفعله كسر لخاطر أهلها، اللى ربوها وعلموه، دايما ربنا منور بصيرة ولى الأمر لازم أى بنت تسمع كلام أهلها حتى لا تندم بعد ذلك".
 

وفب وقت سابق، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلاقة بين الزوج والزوجة مبنية على المودة والرحمة، لافتا إلى أن كل طرف له حقوق وعليه واجبات.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: "طب زي ما كلمنا الرجل بتفصيل أو ببعض التفصيل، إيه ممكن كمان نقوله للزوجة هنا فيما يتعلق بمسؤوليتها؟، أأرحمي الزوج، لأنه بيشوف كتير في العمل وممكن يلاقي مثلاً مديره مش راضي عنه، أو يلاقي حد من زملائه يكيد له، الشارع ما بيرحموش، المواصلات الناس، تكاليف البيت وكل الأمور المتعلقة بالمنزل".

 

وتابع: "كل رجل وهو ماشي لابد أن يفكر في كل هذا، تلاقي شكل الزوجات هنا يقول لك حتى لو هو قاعد قدامي يا مولانا، بيبقى قاعد شارد، أنا حاسه إنه مش قاعد معايا بالضبط، أنت بقى، يعني حسيه بالحياة الجميلة، بكلمة طيبة، طبطبى على كتفه، كده أنا معاك، الله معك، بالتشجيع والكلمة الطيبة، مش لازم تكوني في مواجهة الزمن، كان زمان الرجل يقول لك إنه يرجع ويلاقي الزوجة والأولاد والحاجات دي كلها، دي تنسي الإنسان وجع الخارج، والله مش هلاقي وجع في الخارج، هلاقي وجع في الداخل، فالحياة هتبقى صعبة".

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف على المصحف يتطلب أمانة ودقة كبيرة في نقل التفاصيل، خاصة إذا كان الحلف يتعلق بموضوعات تؤثر على الأفراد أو الأمور المهمة، لافتا إلى أن الحلف يتطلب من الشخص الالتزام بذكر جميع التفاصيل المهمة التي قد تؤثر على القضية التي يُحلف بشأنها.