الصين تشرع في مناورات عسكرية حول تايوان
بدأت الصين، في تنفيذ مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان، والتي وصفها الجيش في بكين بأنها "تحذير جاد" للقوات "الانفصالية" في الجزيرة.
المناطق التي يقع فيها المناورات
واقتربت السفن والطائرات من عدة اتجاهات، ونشر تلفزيون الصين المركزي الحكومي خريطة تظهر ست مناطق حمراء كبيرة حول تايوان والتي تجري فيها المناورات.
ووصفت وزارة الدفاع التايوانية المناورات الصينية "بالاستفزاز غير العقلاني"، موضحة أنه تم نشر قواتها "لاتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على الحرية والديمقراطية".
وترددت تقارير بالفعل في الأيام الأخيرة، تفيد بأن الصين قد تجري مناورات ردا على خطاب الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، في 10 أكتوبر الجاري، وهو اليوم الوطني لتايوان.
وفي خطابه، أكد "لاي"، أنه سوف يتصدى لأي تحركات نحو الضم أو التعدي من بكين. وقال لاي للحشود خلال مراسم في ميدان خارج القصر الرئاسي في تايبيه " جمهورية الصين ( الاسم الرسمي لتايوان) وجمهورية الصين الشعبية لا يخضعان لبعضها البعض".
وأضاف" على هذه الأرض، تزدهر الديمقراطية والحرية. ولا يحق لجمهورية الصين الشعبية أن تمثل تايوان".
قلق من المناورات العسكرية
وأعربت الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء المناورات العسكرية، ودعت بكين " لضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع ".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن: "رد الصين على خطاب سنوي روتيني بارتكاب استفزازات عسكرية يعد أمرا غير مبرر ويخاطر بالتصعيد" مضيفا أن واشنطن سوف " تستمر في مراقبة" أنشطة بكين و " التنسيق مع الحلفاء والشركاء بشأن مخاوفنا المشتركة".
وتعتبر الصين تايوان جزءا من جمهورية الصين الشعبية وقد هددت مرارا بغزوها في الماضي. وحذرت الصين دولا أخرى، وخاصة الولايات المتحدة، من دعم تايوان، معتبرة ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للصين.
وتتمتع تايوان الديمقراطية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 24 مليون نسمة، بحكومة مستقلة منذ عام 1949.
وقد زادت التوترات عبر مضيق تايوان منذ الانتخابات التي أسفرت عن تولي لاي تشينج تي رئاسة تايوان.
وطلبت وزارة الخارجية البريطانية تأجيل زيارة الرئيسة التايوانية السابقة، تساي إينج وين، حتى لا يتم إغضاب الصين قبل زيارة يقوم بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لبكين ، بحسب صحيفة جارديان.
لامي يتوجه إلى الصين الأسبوع المقبل
ومن المقرر أن يتوجه لامي، إلى الصين، الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات رفيعة المستوى في أول زيارة له للبلاد بوصفه وزير الخارجية.