حامد فارس: إرادة حقيقية بين مصر والسعودية لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك إرادة سياسية حقيقية بين مصر والسعودية لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي.
العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أننا إذا أردنا وضع عنوان رئيسي لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة فقد قاله الملك عبدالعزيز آل سعود منذ زمن بعيد وهو لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية ضاربة في جذورها في أعماق الأرض والتاريخ، وشاهد على ذلك معاهدة الصداقة التي تم توقيعها عام 1926، لذلك هناك خصوصية شديدة في هذه العلاقات خصوصا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان وولي عهده.
وتابع أن العلاقات انطلقت لتصل إلى مستوى غير مسبوق من التفاهم والعمق الكبير وانعكس ذلك على إعادة ترتيب العلاقات للاستفادة القصوى لما وصلت إليه من تنسيق وتشاور على كل المستويات، فالبلدين يمثلا حجر الزاوية للمنطقة العربية والشرق أوسطية.
ومن جانبه؛ قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن العلاقات المصرية السعودية تمثل رافعة لدفع العلاقات الثنائية قدما إلى الأمام أو دفع العلاقات البينية العربية أيضا إلى الأمام.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات المصرية السعودية لها أهمية كبيرة للبلدين وللمنطقة العربية ككل، مشيرا إلى أن أكبر قوتين عربيتين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة مصر والسعودية، ويكمل هذا المثلث الاستراتيجي دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن مصر والسعودية داعمين لفكرة مشروع تقويض بناء الدول الوطنية في مواجهة مشروع موازي مدعوم من جماعات محلية ومن قوى إقليمية وأطراف دولية.
تقوية المؤسسات العسكرية
وتابع أن التحولات التي شهدتها المنطقة في أعقاب الحراك الثوري العربي بدعم مشروع الحكومات الملتحية وقوى الإسلام السياسي ودعم الفواعل العنيفة في عدد من دول الإقليم، "مصر والسعودية متمسكتان بمشروع الدولة الوطنية بدولة كاملة السيادة على أراضيها وتحظى بمؤسسات مرتبطة بالقرار الدبلوماسي والأجهزة الأمنية وتقوية المؤسسات العسكرية والجيوش الوطنية".
وفي وقت سابق، أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك رغبة محمومة للطعن في السعودية والإمارات والدول المعتدلة؛ لأنهم يدعمون النظام المصري والدولة المصرية، موضحا أن الدعم الإماراتي السعودي لمصر السبب الحقيقي في الهجوم عليهم من تيارات الإسلام السياسي والسلفيين والإخوان.